
أفادت مصادر موثوقة، أن النائب الثاني لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، الحسني رشيدي، قام بإهانة موظف بإدارة الجهة، و التلفظ بألفاظ حاطة من الكرامة الإنسانية، و ذلك أثناء قيامه بعمله داخل مكتبه بالمديرية العامة للمصالح، على مرأى و مسمع من المدير العام للمصالح، عبد الواحد حميدي.
و قالت المصادر نفسها، أن النائب عمد إلى إهانة موظف مكلف بترتيب و تسيير حظيرة السيارات الخاصة بمجلس جهة درعة تافيلالت، و أن التهجم كان بسبب احجام الموظف المعني، عن تقديم معطيات حول الموردين الذين تتعامل معهم الجهة، فيما يتعلق بتغيير و إصلاح السيارات التي توجد في حظيرة الجهة.
و أوضحت مصادر “الجهة8″، أن الموظف قد تقدم بتظلمه لرئاسة مجلس الجهة، قصد إنصافه، و إعادة الاعتبار إلى شخصه، خصوصا و أن الإهانة والتهجم حصلا بحضور موظفين آخرين، الذين تدخلوا لثني النائب عن مواصلة تهجمه مع تهدئة الموظف الذي تعرض لهذا العنف داخل مكتبه.
و يبدو أن إدارة الجهة، قد أضحت سائبة، حيث أصبح المنتخبون يتحكمون و يتهجمون على الموظفين، متجاهلين المدير العام للمصالح و المسؤولين الإداريين الأكثر تراتبية من الموظفين، وهو ما يعد تجاوزا لصلاحياتهم التي يعطيها لهم القانون التنظيمي للجهات رقم 111.14، بمنطوق المادة 103 من الباب الثاني المتعلق بصلاحيات رئيس المجلس؛ “يسير رئيس المجلس المصالح الادارية للجهة، و يعتبر الرئيس التسلسلي للعاملين بها، و يسهر على تدبير شؤونهم و يتولى التعيين في جميع المناصب بإدارة الجهة طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العامل”
و سبق للنائب المذكور، حسب ما أسرت به مصادر مطلعة، أن خاطب كل الموظفين العاملين بإدارة الجهة، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من السنة الفارطة، بطريقة فجة وتنم عن اختقار عميق للعمل الإداري، حيث اعتبرهم امتدادا لـ”140خدام ” الذين يتوفر عليهم في شركاته الخاصة، و أورد طريقة اشتغاله مع العاملين لديه في هذه الشركات معتبرا إياها نموذجا يجب تفعيله و تنزيله في تعامل الادارة والمجلس مع الموظفين.
و تعتزم فعاليات نقابية، حسب ما توصلت به “الجهة8” القيام بمراسلات لرئيس الجهة في هذا الشأن، و خوض أشكال نضالية سيتم الاعلان عنها مستقبلا عبر بلاغ سيصدر قريبا، حسب المصادر نفسها.