بوذنيب : المكتب المسير يمنع مريضة بالسرطان من الاستفادة من سيارة الإسعاف.. و الرئيس يتراجع بعد تلقيه أوامر من جهات ما

امتنعت جماعة بوذنيب الترابية، عن الاستجابة لطلب مريضة بالسرطان، تتابع علاجها الكيماوي منذ مدة باحدى مستشفيات مدينة فاس، و المتعلق بتوفير سيارة الإسعاف، كونها الاكثر ملائمة مع الظروف الصحية للمريضة وكذا وضعها الاجتماعي، حسب ما أسرت به مصادر محلية.
و حول سبب الامتناع عن الاستجابة، قالت المصادر نفسها، أن المعنية بالأمر أخبرت من طرف مقربين من أعضاء الجماعة، ان هذه الأخيرة اتخذت هذا القرار، كون المريضة دأبت على التعليق على الفايسبوك بتعاليق سلبية على منشورات تكون فيها جماعة بوذنيب أو جماعة وادي النعام اللتان تسيران من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، طرفا فيها، حيث كان ٱخرها التعليق على واقعة رصد سيارة الإسعاف التابعة لجماعة وادي النعام تتجول في احدى الضيعات الفلاحية و مركونة أمام منزل احد اعضاء المكتب المسير، في صور و فيديوهات توضح الواقعة و هوية بطلها.
و تذرعت الجماعة كذلك، حسب المصدر نفسه، بكون المكتب المسير لم يوافق على تمكين المريضة من سيارة الإسعاف بثمن 600 في الرحلة، بل أصر على أداءها 1200 درهم، بالرغم من أن المريضة سبق لها و أن استفادت في مرة سابقة من الساعة بثمن 600 درهم و رافقها احد المنتمين إلى إدارة الجماعة و زوجه، كانا متوجهين إلى مدينة تازة. حسب معطيات مصدرنا.
هذا المنع، حسب المصدر نفسه، دفع المعنية بالأمر إلى تقديم شكاية إلى السلطة المحلية ببوذنيب، و الخروج في عدة تصريحات مرئية تشتكي ما تعرضت له من “حكرة” من طرف أعضاء المجلس الجماعي لبوذنيب، بعدما رفضت جماعة وادي النعام تمكينها من الساعفة في مرات عديدة سابقة.
بعد هذا الخروج الإعلامي المكثف، ستتحرك هواتف مسؤولي الجماعتين في اليوم التالي، و تتلقى أوامر بالاستجابة الفورية لطلب المريضة، و أداءها فقط 600 درهم مقابل الرحلة، كما جرت العملية سابقاً، والكف عن مثل هذه الأساليب في التعامل مع صحة مواطني المدينة.حسب المصدر الذي تحدث لجريدة “الجهة8” الالكترونية.