عرف مقر قيادة عرب الصباح التابعة لدائرة مدينة أرفود، صباح أمس الجمعة، إحتجاجات لساكنة العديد من الدواوير الواقعة ترابيا ضمن نفوذ هذه القيادة، ضد رئيس أحد المجالس الترابية، والذي عمد إلى اجراء تدخلات من اجل قطع مياه السقي عن هذه القصور، و ايصالها الى دواوير اخرى يستفيد من ساكنتها انتخابيا، فيما كادت الأمور أن تتطور للأسوأ، لولا احتماء هذا الرئيس بمقر القيادة.
وتعود وقائع هذا الحادث، بعد حلول رئيس مجلس ترابي رفقة مدير جهوي لقطاع حيوي و مسؤول ترابي، وعمدوا إلى وقف مياه السقي عن الساقية المسماة”الساقية البلدية” التي تتزود بها مجموعة من الدواوير لإستغلالها في سقي حقولها بعد إطلاق حمولة واد زيز، بعد اطلاقها مؤخرا، خاصة في ظل وضعية الجفاف التي أصبحت تهدد بإندثار الأعمال الفلاحية بهذه المنطقة.
وتسبب الرئيس المنتخب، في ايقاف التزود بمياه السقي لازيد من 20 دوارا في خرق سافر للقانون وللحق الإنساني في الحصول على الماء، من أجل تمتيع قصور أخرى من منطقة الريصاني دون موجب حق.
وشكل قطع مياه “الساقية البلدية” نقطة أشعلت إحتجاجات غاضبة للساكنة، التي لاحقت هذا الرئيس عند حلوله باعرب الصباح، حيث إحتمى بمقر القيادة خوفا من غضب الساكنة و هجومها عليه.
و استنكرت الساكنة، هذا الشطط والتمييز بين ساكنة الدواوير، مطالبة الجهات الوصية، ووزارة الداخلية بالتدخل لفتح تحقيق لمعرفة الجهات المسؤولة عن هذا القرار ضدا على المصالح الحيوية لساكنة الدواوير المعنية، وكذا تحديد مسؤولية المسؤولين الذين نفذوا تعليمات هذا الرئيس في قطع مياه”الساقية البلدية” وتحويل مجراها، لأغراض انتخابية و سياسية محضة.
