عقد “مصباح” الرشيدية الإجتماع العادي لمجلسه الإقليمي بمدينة الرشيدية، مؤخرا، تداول خلاله العديد من النقط المتعلقة بالوضع العام على مستوى الإقليم. وسجل بيان حزب العدالة والتنمية بإقليم الرشيدية أن هذا الوضع يتسم ب ” غياب رؤية ذات أفق تنموي تنم عن نضج الفاعل السياسي والمدبر الجماعي” موازاة مع “سيادة العبث الموجه في عدد من التدابير، والمشاريع (الجاذبية السياحية، غرس النخيل، مهرجان التبوريدة، أوراش…)” بالإقليم.
وأكد “مصباح” الرشيدية أنه وبعد وقوفه وتدارسه للمشهد السياسي، والتدبيري للشأن العام الإقليمي ، فإنه يسجل “هشاشة” مجالس ما بعد انتخابات 8 شتنبر من ناحية التواصل والأداء، هذا الأخير الذي إعتبره إسلاميو الرشيدية ب” استمرار هدر المال العام في مشاريع تعكس تحالف الريع والسلطة، سيادة النفس السلبي ، وسيادة شيوع اللامبالاة في تعاطي المواطن مع الشأن المحلي”.
أحزاب مخترقة
و إعتبر بيان حزب العدالة والتنمية إقليم الرشيدية أن “الأحزاب السياسية مخترقة من طرف أصحاب النفوذ والمال” فيما هيئات المجتمع المدني ورجال الإعلام وجل الفاعلين “شبه مستقيلين” من مواكبة تدبير عمل الجماعات الترابية، اللهم “استثناءات قليلة”.
وعلاقة بعمل السلطات الترابية فقد أشار بيان “مصباح” إقليم الرشيدية – الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة ” على نسخة منه – إنها “تحاصر” العمل الجمعوي الجاد في بعض المواقع ، و”تجهض” المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني.
ودعا المجلس الإقليمي للعدالة والتنمية بالرشيدية “الجهات المعنية مركزيا إلى إنصاف الإقليم تنمويا عبر إحداث جامعة مستقلة، ومستشفى جامعي، وربط الإقليم بالطريق السريع، والسكة الحديدية والعمل على حماية الواحة مما تتعرض له” مشددا على ضرورة ” التمييز الإيجابي لمناطق الإقليم المتضررة من الجفاف”.
ووجه الحزب المذكور دعوته ومناشدته “المجتمع المدني والمواطنين لليقظة والترافع والتعبير عن مواقفهم اتجاه الوضع التنموي والتدبيري بالإقليم تفعيلا لمقتضيات المواطنة الحقة”.
ودعا بيان المجلس إلى “تفعيل آليات الرقابة والتفتيش على تدبير الأموال العمومية بالجماعات الترابية والمشاريع الاجتماعية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج أوراش..)”.
وختم بيجيدي إقليم الرشيدية بمناشدة مناضلي الحزب وكافة المواطنين الحضور بقوة للمشاركة في الوقفات والفعاليات المنظمة للتضامن مع فلسطين وغزة والمطالبة بوقف التطبيع.
