
مصطفى جليل – ورزازات
رغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية من أجل تحرير الملك العام بمختلف شوارع و ساحات مدينة ورزازات و خصوصا بساحة الموحدين التي عرفت خلال السنوات الأخيرة حملة واسعة لتحريرها من الباعة المتجولين “الفراشة” و التي اسفرت عن “تحريرها” بشكل نهائي، إلا أن هناك بعض المناطق التي لا تزال تعرف انتشارا كبيرا للفراشة، أمام عجز السلطات عن وضع حد لهذه الظاهرة رغم الحملات التي تقوم بها بين الفينة و الأخرى تحت ضغط الشكايات التي يقدمها التجار و المواطنون. الأمر الذي دفع مجموعة من تجار و سكان المركب التجاري/السكني ” برج الياقوت” بورزازات، في وقت سابق، لمراسلة عامل الإقليم من أجل ” رفع الضرر و وضع حد للفوضى المتمثلة في استغلال الملك العمومي (الفراشة) بمساحات كبيرة، و تطويق المداخل الرئيسية للقيسارية المطلة على ساحة الموحدين، و تحول المكان لأشبه بسوق يومي يعلو فيه الصياح و الصراخ بشكل يزعج الساكنة و المحلات التجارية المجاورة، ناهيك عن استعمال مكبرات الصوت، و وضع واقيات الشمس(الباش) بطريقة عشوائية تضر بالمحلات المجاورة و بجمالية المكان، دون أن ننسى المساحات الخضراء التي تعرضت للتلف بسبب كمية الأزبال التي ترمى فيها و كذا استغلالها لعرض سلعهم.. ” حسب نص الشكاية التي توصلنا بنسخة منها، ما جعل السلطات تتحرك لإنصاف المشتكين،ما مكن من تحرير محيط المركب التجاري لما يقارب أسبوعا، قبل العودة للحالة السابقة من جديد و بشكل أسوء حسب تصريحات تجار المركب.
هذا و قد عبر مجموعة من التجار الذين حاورتهم الجريدة عن امتعاضهم من العودة المتكررة للفراشة بعد كل حملة تقوم بها السلطات، و عن استغرابهم من عجز السلطات عن التحرير النهائي لمحيط المركب التجاري المذكور رغم الشكايات المتعددة التي يتقدمون بها للسلطات المحلية، خاصة و انه قد سبق و تم تحرير ساحة الموحدين القريبة من المركب التجاري سابقا و بشكل نهائي، ولم تعد تعرف أي توافد للفراشة و دائما ما يكون أعوان السلطة حاضرين بشكل مستمر لمنع عودة “الفراشة” و هو الامر الغائب نوعا ما فيما يخص محيط المركب التجاري برج الياقوت، ما جعل “الفراشة” المنتشرين به، يعملون بشكل طبيعي و بكل حرية، مطوقين أبواب المركب التجاري ما يجعل الولوج للمركب التجاري شبه مستحيل.