Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

منتخبة بالجهة تستعين بالعفاريت ضد والي سابق للحصول على رخصة بيع للخمور

تناقلت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، خبر مفاده أن احدى المنتخبات على مستوى جهة درعة تافيلالت، قامت بأعمال سحر وشعوذة لأحد ولاة جهة درعة تافيلالت السابقين.

وقالت المصادر ذاتها، أن المنتخبة المذكورة لجأت إلى خدمات أحد المشعوذين، من أجل نيل عطف و رضى الوالي المعني، بغية الحصول على رخصة بيع للخمور بأحد الفنادق بالجهة.

وأكدت المصادر نفسها، أن عددا من التمائم – تتوفر الجريدة على نسخة من صورها- تحمل اسم المنتخبة، واسم أبيها وأمها، واسم أحد الولاة السابقين.

وفي موضوع متصل، فقد جرى قبل أيام، انتحال صفة أحد أعضاء مجلس الجهة، و انشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، باسمه وصورته ومعطياته الشخصية، من أجل الترويج للخبر ونشره على أوسع نطاق، في إطار صراع ربما قد بدأت خيوطه في الظهور أو مصالح متضاربة بين أعضاء المجلس.

وأضافت المصادر عينها، أن الخبر إنتشر بشكل واسع لدى شرائح واسعة من مواطني الجهة، حيث اعتبره متتبعون للشأن العام المحلي و الجهوي أحد أبرز المؤشرات على إفلاس الممارسة السياسية الحزبية بالجهة، و التي أسقطت عنوة على المؤسسات المنتخبة بالجهة؛ كما تشكل عنوانا بارزا لانحطاط تدبير المحطة الإنتخابية السابقة التي أفرزت كائنات تلهث نحو المناصب بأي وسيلة كانت من أجل مصالحها الذاتية.

و أعتبر آخرون أن هذه الواقعة و بكل ما تحمله من دلالات بؤس مستوى ” المعينون” على تسيير أمور ساكنة هذه الجهة البئيسة، حيث تساءل كيف لأعضاء مناط بهم تسيير ورش الجهوية بكل ما تشترطه من قيم و مفاهيم الحكامة و الشفافية، و التدبير الإستراتيجي و التسويق الترابي أن يقدموا إضافة للجهة و هم لازالوا حبيسي ” لحروز” و “الفقها” من أجل قضاء مصالحهم الذاتية.

و أضاف أحد المتتبعين، أنه و إزاء هذه الواقعة هل يمكننا القول أن الوالي المعني كان فاشلا في الدفع بالجهة تنمويا؟ أم يجب أن يسقط عنه هذا الحكم بسببه كونه كان “مثقفا ” و هو ما يفترض أن تعمل عليه وزارة الداخلية مستقبلا، بتعيين بعض “الرقاة” و “الفقها” في دواوين الولاة و العمال من أجل تحصينهم للقيام بمهامهم على أحسن وجه؛ و اختتم أحد المعلقين ساخرا بأن العضوة المذكورة مشكورة على فعلتها تلك لكونها أمدت مواطني الجهة بأحد أقوى آليات الترافع على مصالح الجهة، بحيث يمكنهم فقط اللجوء لهؤلاء المشعوذين للحصول على “حرز” لنيل عطف رضى العمال و الولاة و رؤساء الجماعات الترابية لعل و عسى تجد الجهة مخرجا من وضعها البئيس، فربما تنجح عفاريت المشعوذين في إنجاز ما فشلت فيه المجالس و المسؤولين المتعاقبين على هذه الجهة “المثقفة”.

 

Exit mobile version