غادر يوم الثلاثاء الماضي، إلى دار البقاء العالم، و الداعية المغربي سيدي محمد المغراوي الفيلالي؛ حيث أسلم روحه إلى باريها بالديار الأمريكية بعدما كان في زيارة عائلية.
ومارس الفقيد مهنة التدريس، حيث إشتغل كأستاذ بالتعليم الإبتدائي بمدينة ميسور في بداية مشواره المهني، ليكمل دراسته بمعهد ابن يوسف بمدينة مراكش، حيث تحصل على شهادة المعهد، ليلتحق بعدها بمدرسة تكوين الأساتذة ليتخرج، و يعين أستاذا للغة العربية بمدينة بنسليمان، و بعدها أستاذا مكونا بمركز تكوين المعلمين بنفس المدينة.
والجدير بالذكر، أن الراحل، والعالم الجليل سيدي محمد المغراوي الفيلالي هو من مواليد سنة 1952 بمدينة الريصاني ، حفظ القرآن في سن مبكر، لينتقل لمدينة فاس لينهل من العلوم الشرعية و الإنسانية في قبلة العلم جامعة القرويين.
وعرف الفقيد كخطيب وواعظ بمساجد بنسليمان، و مارس دوره في التبليغ و التربية و الدعوة طيلة أربعة عقود، حيث أثر بأخلاقه و علمه في شباب المدينة و ساكنتها، التي عرفته بأخلاقه الحميدة وتواضعه الجم و الدعوة بالحستى دون تشدد أو زيغ؛ كما عرف عنه مواقفه الجليلة في نصرة قضايا الأمة و الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وجميل عفوه وكريم مغفرته، وتقبله في عباده الصالحين.
