قالت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، إن خروقات قانونية شابت عملية فتح أظرفة الصفقات العمومية بجماعة عرب الصباح زيز، ما أثار موجة من الجدل والاستياء داخل أوساط المجلس، وبين ساكنة المنطقة التي ترى في هذه الصفقات بوابة لتحسين أوضاعها التنموية والمعيشية.
وأكدت مصادر الجريدة أن أولى علامات الارتباك ظهرت حين تم تأجيل جلسة فتح الأظرفة لأول مرة، بدعوى عدم نشر الإعلان في جريدتين، كما ينص عليه القانون، غير أن ما تلا ذلك زاد من حجم الشكوك، حيث تم، في ظرف أقل من ساعة، إسناد إقرارين من رئيس الجماعة لنائبين مختلفين، مما فجر صراعًا حادًا بين مكونات المجلس، وأدى إلى تأجيل صفقتين عموميتين لأكثر من مرة.
وأضافت مصادرنا أن هذا التخبط غير المبرر، والذي يرقى إلى مستوى العبث الإداري، لا يمكن فصله عن صراعات داخلية تغلب فيها المصالح السياسوية الضيقة على المصلحة العامة، لتبقى الساكنة ضحية حسابات تُحسم على هامش “الموائد الدسمة” كما وصفها أحد الأعضاء الغاضبين.
إن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يكرّس حالة من الجمود التنموي، ويغذي حالة الاحتقان لدى الساكنة التي تطمح فقط إلى تنمية عادلة ومشاريع تُنفذ وفق القانون.