ورزازات…محور استراتيجي يتحوّل إلى كابوس يومي وسط مطالب بإصلاح شامل

لا تزال الطريق الوطنية الرابطة بين تازناخت وورزازات تشكل مصدر معاناة حقيقية لمستعمليها، وسط مطالب شعبية متواصلة بتوسعتها وإصلاحها بشكل شامل، بدل الاكتفاء بالترقيعات الظرفية التي لم تعد تُجدي نفعًا أمام تدهور بنيتها التحتية.

وتُعد هذه الطريق من المداخل الأساسية لإقليم ورزازات من جهة أكادير، وتحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياحي أو الاجتماعي. غير أن حالتها الراهنة لا تعكس هذه الأهمية، حيث تعاني منذ سنوات من الإهمال والتدهور المستمر، ما يجعلها غير صالحة لاحتضان حركة السير الكثيفة التي تعرفها يوميًا.

ورغم بعض التدخلات الأخيرة التي قامت بها السلطات المختصة، من خلال ترقيع بعض المقاطع المتضررة، إلا أن هذه الحلول المؤقتة لم تُحسّن من الوضع العام للطريق، بل زادت من تعقيده، حيث باتت بعض المقاطع تظهر بمظهر غير متجانس، بين أجزاء معادة التزفيت وأخرى متهالكة، الأمر الذي يزيد من صعوبة السياقة وخطورة التنقل، خاصة خلال الليل أو في ظروف مناخية سيئة.

وتزداد خطورة هذا المحور الطرقي بسبب المنعرجات الحادة المنتشرة على طوله، والتي تفتقر إلى التهيئة المناسبة والتشوير الطرقي اللازم، ما يُشكّل تهديدًا دائمًا لسلامة السائقين ومستعملي الطريق.

في هذا السياق، يُطالب سكان المنطقة ومرتادو الطريق منتخبي الإقليم، إلى جانب مديرية التجهيز والنقل وجميع الجهات المعنية، بتحمّل مسؤولياتهم والترافع الجاد من أجل إدراج هذا المحور ضمن البرامج الوطنية ذات الأولوية، قصد إصلاحه وتوسعته بما يضمن السلامة الطرقية ويُعزز ربط الإقليم بمحيطه الجهوي والوطني بشكل فعّال.

Exit mobile version