شهدت المحكمة الابتدائية بمدينة ورزازات، صباح أمس الخميس، محطة مفصلية في ملف عمر طويلاً، حيث تم إجراء المزاد العلني الخاص ببيع الرسم العقاري والأصل التجاري العائدين للشركة الفندقية “نكّورت”، المالكة لفندق “نيو دوك بيلير”، وذلك بعد سنوات من التعثرات المالية والإدارية.
وشهد المزاد مشاركة شركتين، قبل أن يرسو في النهاية على شركة “ديمي بلاص”، التي استفادت من المهلة القانونية المحددة في عشرة أيام، لاستكمال باقي إجراءات البيع وفقاً للمقتضيات المعمول بها.
ويأتي هذا التطور ليطوي صفحة طويلة من الجمود، ظل خلالها الفندق خارج الخدمة نتيجة توقفه عن الوفاء بالتزاماته المالية، ما تسبب في تراكم الديون وتعثر الأداء، وهو ما انعكس سلباً على اليد العاملة التي كانت تشتغل بالمؤسسة، والتي وجدت نفسها وسط دوامة من الإشكالات الاجتماعية والقانونية.
ومع الإعلان عن المالك الجديد، تتصاعد التساؤلات داخل الشارع المحلي حول مصير المستخدمين والموظفين السابقين، وما إذا كانت المرحلة القادمة ستشهد تسوية وضعياتهم المالية والإدارية، أم أنهم سيواجهون مساطر جديدة قد تُطيل أمد معاناتهم.
وتُعلق آمال كبيرة على هذا البيع باعتباره فرصة لإعادة إحياء النشاط السياحي بالمدينة، واستعادة الفندق لمكانته ضمن المشهد الفندقي المحلي، مع ضمان حفظ حقوق الشغيلة التي كانت من أبرز ضحايا هذا الملف المعقد.