
خرج الفاعل الرياضي عدي أماروش عن صمته ببلاغ توضيحي رسمي، ردًا على ما راج مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي من تدوينات وتلميحات اعتبرها “غير مسؤولة” ومنسوبة إلى حسابات وهمية تخفي هوياتها، حيث كشف عبر بلاغ مفصل عن حقيقة الأوضاع داخل نادي اتحاد قصر السوق لكرة القدم، والمجهودات المبذولة لإخراجه من الأزمة التي يمر بها.
وأكد أماروش البلاغ التوضيحي الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، أن تحمّله مسؤولية التدخل في وضعية النادي جاء استجابةً لنداءات عدد من الغيورين على الفريق، الذين عبّروا عن رغبتهم الصادقة في إنقاذه من الوضعية الحرجة، وأوضح أنه باشر سلسلة من الإجراءات القانونية والتنظيمية لترتيب البيت الداخلي للنادي.
وأشار ماروش في البلاغ التوضيحي إلى عقده اجتماعات ماراطونية مع كل من رئيس النادي والمدير الإداري، من أجل الاطلاع على الوضعية الإدارية والمالية للفريق، كما تم التواصل مباشرة مع الطاقم التقني واللاعبين في جو من الاحترام والمسؤولية، ما أثمر عن بوادر إيجابية أسهم فيها الجميع، بهدف تجاوز الأزمة بأقل الخسائر.
وعن مباراة الفريق الأخيرة بمدينة طنجة، كشف أماروش أن الفريق اضطر للسفر في ظروف صعبة، حيث انطلقت الرحلة يوم السبت من مدينة الرشيدية على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، ليصل الوفد إلى طنجة في حدود الرابعة صباحًا، بعد قطع مسافة 720 كيلومترًا.
وأضاف في بلاغه أن اللاعبين لم يجروا أي حصة تدريبية لمدة أسبوعين، باستثناء حصة يتيمة يوم الثلاثاء الذي سبق المباراة، الأمر الذي أثّر على جاهزيتهم البدنية، ورغم ذلك، وصف الأداء بـ”المشرف”، مؤكداً أن نتيجة المباراة لم تكن عاكسة لمجرياتها، لكن خوضها كان ضروريًا لتفادي الاعتذار والغرامة المالية المقدرة بـ10 آلاف درهم.
وفي ذات السياق، أوضح أماروش أن الفريق خاض المباراة بحارس وحيد كان يعاني من إصابة، ليتم لاحقًا فتح قنوات الاتصال مع الحارس الرسمي السابق، الذي سبق أن فسخ عقده نهاية شتنبر 2025. وقد تكللت المفاوضات بإقناعه بالعودة، في بادرة نوه بها المتحدث وشكر اللاعب على “وفائه للنادي”.
وردًا على ما راج بخصوص ما سمي بـ”اللجنة”، نفى أماروش أي علاقة لهؤلاء الأشخاص بالنادي، موضحًا أنهم سبق أن قدموا استقالاتهم الرسمية، وتمت إحالتها إلى السلطات المعنية، ممثلة في السيد قائد المقاطعة الرابعة بباشوية الرشيدية.
وفي معرض الرد على اتهامات بـ”تجميد فريق داخل القاعة”، قال أماروش في بلاغه إن هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة، مشددًا على أنه لعب دورًا محوريًا في إعادة الفريق إلى المنافسات، بعد أن تم إقصاؤه نتيجة عدم وضع طلب المشاركة داخل الآجال القانونية من طرف المكتب السابق أو الحالي، مشيرا أنه بفضل مراسلة رسمية موقعة من إسماعيل طاهري ومرافعة مباشرة أمام رئيس العصبة وأعضائها، تم قبول عودة النادي رسميًا إلى سكة المنافسات.
وكشف عدي أماروش عن تحركاته لدى رئيس عصبة درعة تافيلالت لكرة القدم من أجل توفير دعم مالي عاجل للنادي، مشيرًا إلى أن اتحاد قصر السوق واتحاد زاكورة يمثلان العصبة في الأقسام الوطنية، وبالتالي يستحقان دعماً خاصًا بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهانها.
وفي ختام بلاغه، شدد أماروش على أن كل ما يقوم به نابع من “غيرة صادقة ومسؤولية رياضية تجاه نادي اتحاد قصر السوق”، نافياً وجود أية علاقة لهؤلاء الاشخاص بنادي الرياضات الرشيدية أو مصلحة شخصية أو حسابات ضيقة وراء خطواته، داعيًا في الآن ذاته كل الفاعلين والمتابعين للشأن الرياضي المحلي إلى التحلي بروح المسؤولية، وتغليب مصلحة الفريق على أي مزايدات جانبية.