الرشيدية: تسرب مياه الواد الحار ببوذنيب يثير مخاوف بيئية وصحية لدى الساكنة

تحولت قضية تسرب المياه العادمة من مصفاة الواد الحار بمنطقة بوذنيب، التابعة ترابياً لإقليم الرشيدية، إلى مصدر قلق حقيقي لدى الساكنة، التي باتت تعاني من تداعياتها اليومية على مختلف الأصعدة، البيئية منها والصحية والمعيشية.

وأكد عدد من ساكنة الجماعة المذكورة في تصريحاتهم لجريدة “الجهة الثامنة”, أن الروائح الكريهة المنبعثة من مصفاة الواد الحار أصبحت تخنق الأحياء المجاورة، وجعلت الإقامة في المنطقة شبه مستحيلة، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، مما دفع العديد من الأسر إلى التفكير في مغادرة منازلها مؤقتاً هرباً من الوضع القائم.

ويصف السكان الوضع بـ”الكارثي”، محذرين من انعكاساته الخطيرة على البيئة، خصوصاً في ظل تسرب محتمل للمياه العادمة نحو الفرشات المائية، وهو ما قد يشكل تهديداً للمياه الجوفية المعتمدة في الشرب والسقي. كما نبهوا إلى احتمال تأثير التسرب على المحاصيل الزراعية بالمنطقة، ما ينذر بخسائر اقتصادية قد تزيد من معاناة الفلاحين المحليين.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان بوذنيب بـتدخل عاجل للسلطات المحلية والإقليمية من أجل إيجاد حل جذري ونهائي لهذه المعضلة البيئية، عبر إصلاح المصفاة المتضررة ومراقبة شبكات الصرف الصحي، بما يضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين، ويعيد الطمأنينة والاستقرار إلى الساكنة المتضررة.

Exit mobile version