
علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن شاباً بمدينة بوذنيب تعرّض مساء الاثنين الماضي، لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، أسفر عن إصابته بجروح بليغة على مستوى البطن والرأس.
وأكدت مصادر الجريدة، أن الضحية نقل في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي بمدينة بوذنيب، قبل أن يتم تحويله إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية نظراً لخطورة الإصابات التي لحقت به، حيث يخضع حالياً للعناية الطبية المركزة.
وأضافت مصادرنا، أن خلفيات هذا الاعتداء تعود إلى أحداث عنف شهدتها مدينة بوذنيب ليلة رأس السنة 2024، حين أقدم عدد من ذوي السوابق القضائية على تكسير سيارات المواطنين وإضرام النار في إطارات سيارة تابعة لأحد عناصر الدرك الملكي، انتقاماً منه على حجز دراجة نارية تعود ملكيتها لأحد أفراد المجموعة المهاجمة.
وأشارت مصادر الجريدة، أن الضحية كان آنذاك من بين الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم أمام محكمة الاستئناف بالرشيدية بخصوص تلك الوقائع، وهو ما جعله لاحقاً عرضة لمحاولات انتقام متكررة من طرف المتورطين.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن الضحية أكد في تصريح لجريدة “الجهة الثامنة” أنه كان يعيش تحت تهديدات مستمرة منذ مثوله أمام المحكمة، مشيراً إلى أن المهاجمين حاولوا التربص به في أكثر من مناسبة قبل أن يتمكنوا من تنفيذ اعتدائهم الأخير، حيث باغتوه قرب أحد المنازل ووجهوا له طعنات بواسطة سكين من الحجم الكبير وضربات على الرأس، مما أدى إلى إصابته إصابات خطيرة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه سبق أن تقدم بشكايات لدى مصالح الدرك الملكي بمدينة بوذنيب بخصوص التهديدات التي يتلقاها، دون أن تردعها تلك التحركات الأمنية، حيث استمرت محاولات الانتقام إلى أن نفذ المهاجمون اعتداءهم الأخير وفرّوا من عين المكان قبل وصول عناصر الدرك.
وفي سياق متصل، تم تسجيل حالة اعتداء أخرى الأحد الماضي، استهدفت أحد عناصر الدرك الحربي بمدينة بوذنيب من طرف نفس المجموعة الإجرامية، وذلك قرب إحدى المقاهي وسط المدينة، مما تسبب في حالة استنفار أمني واسعة.
وأطلقت الأجهزة الأمنية بالمدينة، بمعية عناصر القوات المساعدة، عمليات تمشيط مكثفة لتوقيف الجناة، الذين ما زالوا في حالة فرار إلى حدود الساعة، فيما تتواصل التحريات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.






