
صادق مجلس الحكومة، أمس الخميس، على سلسلة من التعيينات الجديدة في مناصب عليا بمختلف القطاعات الوزارية، وفقًا لمقتضيات الفصل 92 من الدستور. وقد تميزت هذه الدورة بإبراز الكفاءات الجهوية، خاصة على مستوى جهة درعة–تافيلالت التي حظيت بنصيب مهم من هذه المسؤوليات.
ففي خطوة تعكس الثقة في القدرات التدبيرية على المستوى الترابي، تم تعيين صوفية بوزيان مديرةً للمركز الجهوي للاستثمار بجهة درعة–تافيلالت، وهو منصب استراتيجي يضعها في قلب الجهود الرامية إلى تعزيز دينامية الاستثمار ورفع جاذبية الجهة التي تُعد من أهم الأقطاب الصاعدة في المملكة. ويُنتظر أن تسهم هذه التعيينات في دفع عجلة التنمية بالمنطقة، خاصة في ظل ما تختزنه من مؤهلات اقتصادية وسياحية وثقافية.
أما على مستوى القطاعات الوزارية الأخرى، فقد شملت التعيينات مسؤوليات متنوعة، من بينها تعيين إيثار خير الله على رأس وكالة الحوض المائي لأم الربيع بوزارة التجهيز والماء. وفي وزارة التربية الوطنية، أُسندت مناصب قيادية لكل من فدوى بوامزكان في إدارة التواصل والتعاون والشراكة والارتقاء بالتعليم الخصوصي، وعبد الجبار كريمي مديرًا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش–آسفي، وعبد الجليل شوقي مديرًا للمركز نفسه بجهة سوس–ماسة.
كما تم تعيين عبد الله اشويخ مديرًا للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى مواكبة سوق الشغل وتحسين منظومة الوساطة المهنية.
وفي قطاع التعليم العالي، حظي كل من رضوان بنعيني وعبد اللطيف كداي بثقة المجلس، حيث عُيِّن الأول عميدًا لكلية العلوم بالرباط، والثاني عميدًا لكلية علوم التربية.
أما في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فقد تم تعيين بوزكري رازي مديرًا للمناخ والتنوع البيولوجي، تأكيدًا على الأهمية المتزايدة التي توليها المملكة للملفات البيئية.
وبهذه التعيينات، تؤكد الحكومة حرصها على تعزيز الحكامة وتثمين الكفاءات الوطنية، مع إيلاء اهتمام متزايد للجهات، وفي مقدمتها درعة تافيلالت التي تتطلع إلى مرحلة جديدة من الإقلاع التنموي.