غياب رئيس جامعة ابن زهر يعمق أزمة العرض الجامعي بورزازات ويعيد أسئلة الإهمال إلى الواجهة

وجد المجلس الجماعي لورزازات نفسه، خلال دورته الاستثنائية الأخيرة، أمام مفاجأة غير متوقعة بعدما تخلف رئيس جامعة ابن زهر عن الحضور لتقديم عرض مفصل حول واقع وآفاق العرض الجامعي بالإقليم، وهو الحضور الذي كان ينتظره المنتخبون والرأي العام المحلي منذ أشهر.

هذا الغياب، الذي لم يرفق بأي تفسير رسمي أو تعويض بتمثيلية إدارية، أعاد إشعال الأسئلة حول موقع ورزازات على خريطة أولويات الجامعة.

مصادر من داخل المجلس اعتبرت أن هذا السلوك يكشف عن خلل عميق في تعامل الجامعة مع ملف ورزازات، خاصة أن الكلية متعددة التخصصات التابعة لابن زهر تعيش منذ سنوات على وقع اختلالات واضحة في البنيات والتسيير، دون تسجيل تدخلات حقيقية لتصحيح المسار، فالمؤسسة الجامعية تُواجه بنية تحتية محدودة، وعرضًا بيداغوجيًا ضيقًا، وضعفًا في التجهيز، إلى جانب غموض يحيط بمستقبل الملحقة الجامعية ومسار تطويرها.

الدورة الاستثنائية كانت مناسبة مثالية، وفق ما أكد عدد من الأعضاء، لمساءلة رئيس الجامعة بشكل مباشر حول الاستراتيجية المنتظرة لتعزيز العرض الجامعي بالإقليم، خاصة مع الارتفاع السنوي لأعداد الطلبة وتزايد حاجيات المنطقة لمؤسسات جامعية قادرة على دعم التنمية. غير أن غياب المعني بالأمر أسقط النقاش في فراغ جديد، وأعاد الملف إلى نقطة الانطلاق.

ورغم بعض الإصلاحات الجزئية التي عرفتها المؤسسة خلال السنوات الماضية، إلا أن الوضع العام ما يزال بعيدًا عن تطلعات الساكنة، في وقت يحتاج فيه الإقليم إلى رؤية أكاديمية واضحة واستثمارات مهيكلة تعطي للمدينة مكانتها الفعلية ضمن شبكة مؤسسات جامعة ابن زهر.

 

Exit mobile version