
قرر المجلس الجماعي لمدينة ورزازات تأجيل الخوض في النقطة المتعلقة بـ”كرنفال السينما”، وذلك بعد أن تحول هذا المشروع إلى محور جدل واسع داخل أروقة الجماعة وخارجها، عقب بروز معطيات اعتبرت “غير واضحة” و“مقلقة” بالنسبة لعدد من الأعضاء.
وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن النقاش تفجر مباشرة بعد أن تبين إدراج اسم إحدى الجمعيات كشريك رئيسي في المشروع دون علمها أو استشارتها مسبقًا، وهو ما أثار استغرابًا كبيرًا حول منهجية إعداد الاتفاقية وشفافية المراحل التي سبقت عرضها على المجلس. كما جرى، في اللحظات الأخيرة، تغيير الجهة الحاملة للمشروع دون تقديم مبررات مقنعة، ما زاد من تعقيد الملف وعمّق الشكوك حول أسلوب تدبيره.
وتزامن ذلك مع بروز علامة استفهام كبيرة حول غياب أي التزام مكتوب أو رسمي من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية بشأن مساهمتها المفترضة في تمويل قدره 3 ملايين درهم، رغم تقديم هذا الرقم كعنصر أساسي في هيكلة المشروع.
الأمر الذي دفع عددا من المنتخبين إلى المطالبة بتوضيحات دقيقة حول مصادر التمويل، وطبيعة الاتفاقات التي تم الإعلان عنها.
كما أعاد هذا النقاش إلى الواجهة تساؤلات قديمة حول مشاريع ثقافية مماثلة أُطلقت خلال السنوات الماضية دون أن تظهر لها نتائج ملموسة أو تقييمات واضحة، مما جعل فئة من الأعضاء تتريث قبل منح أي موافقة جديدة قد تكرر التجارب السابقة نفسها.
وفي ظل هذه الضبابية، ارتأى المجلس الجماعي تأجيل النقطة إلى دورة لاحقة، تفاديًا لاتخاذ قرار “ناقص المعطيات”، وتوفيرا للوقت اللازم لإعادة ترتيب الملف بشكل شفاف، وتدقيق جميع الجوانب المتعلقة بالتمويل والشركاء والتنفيذ، قبل العودة لعرضه على أنظار المجلس من جديد.