
علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة أن حزبا سياسيا منتميا للأغلبية الحكومية بجماعة تنجداد، التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، شرع مؤخرا في توزيع مساعدات غذائية على عدد من الأسر المعوزة بالمنطقة، في خطوة وصفت بأنها تدخل في إطار حملة غير معلنة استعدادا للاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن هذه العملية استهدفت عشرات العائلات التي تعاني من الهشاشة، وتمت بطريقة تثير العديد من التساؤلات حول مدى قانونيتها، خاصة في ظل المؤشرات التي تربطها بتحركات انتخابية سابقة لأوانها.
واعتبر متتبعون أن هذه الخطوة تسعى بشكل مباشر إلى كسب ود الناخبين واستمالة أصواتهم قبيل انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه التحركات نفذت بشكل علني، وتحت أنظار السلطات المحلية بالجماعة المذكورة، دون أن يتم تسجيل أي تدخل يذكر أو فتح تحقيق في ظروف وملابسات العملية، الأمر الذي يثير مخاوف من تساهل أو تغاض محتمل قد يسيء إلى نزاهة العملية الانتخابية برمتها.
هذا، وتطرح علامات استفهام كثيرة حول توقيت هذه المبادرة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، ما يعزز فرضية استغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة لعدد من المواطنين كوسيلة انتخابية غير مشروعة، تضرب في عمق قواعد التنافس الديمقراطي وتشكك في مبدأ تكافؤ الفرص بين الفاعلين السياسيين.