
شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرشيدية، صباح يوم الأحد الماضي، تنظيم وقفة احتجاجية لأستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية، بدعوة من التنسيقية الإقليمية.
الوقفة التي عرفت حضور عدد من الإطارات النقابية والمدنية، من بينها النقابة الوطنية للتعليم بفيدرالية اليسار الديمقراطي بالرشيدية، وجمعية أستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية، إضافة إلى الحركة الثقافية الأمازيغية موقع الرشيدية (امتغرن)، رفعت خلالها شعارات قوية منددة بما وصفه المشاركون بـ“الإقصاء والتهميش” الذي يطال مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية محليًا ووطنياً.
وأكدت التنسيقية، في بلاغ لها توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، أن نسبة المشاركة القياسية في هذه الوقفة تعكس حجم القلق الذي يعيشه أطر تدريس اللغة الأمازيغية بسبب ما اعتبروه ضغوطًا داخل المؤسسات التعليمية، من بينها فرض جداول حصص “مجحفة” وعدم تخصيص قاعات دراسية ملائمة.
وطالبت التنسيقية المديرية الإقليمية بنسخ المذكرة الإقليمية رقم (25/129)، وتعويضها بمذكرة تُطابق مقتضيات المذكرات الوزارية المنظمة لتدريس الأمازيغية، خصوصًا مذكرة 130/2006 التي تحدد الغلاف الزمني في 24 ساعة موزعة على ثمانية أفواج. كما دعت إلى إصدار توجيهات صارمة لهيئة التأطير والمراقبة التربوية من أجل احترام مضامين المنهاج الجديد الصادر في يوليوز 2021، وعدم برمجة حصص الأمازيغية خارج الزمن الدراسي الرسمي المحدد في 30 ساعة أسبوعياً.
وحملت التنسيقية المسؤولية كاملة للمديرية الإقليمية ولوزارة التربية الوطنية بخصوص ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال عدم الاستجابة للمطالب وتصحيح الاختلالات المسجلة.
وختمت التنسيقية بلاغها بدعوة جميع الأستاذات والأساتذة إلى مزيد من التعبئة والانخراط في إطارهم التنسيقي دفاعًا عن حقوقهم المهنية وظروف عملهم.