الرشيديةتعليم

الرشيدية…اتهامات  نقابية بتزوير انتخابات مناديب تعاضدية التربية الوطنية


 
جرت يوم الأربعاء الماضي إنتخابات مناديب  التعاضدية العامة للتربية الوطنية  والتي عرفت استنكارا واسعا من رجال ونساء التعليم، وكذا الإطارات النقابية والتي عبرت من خلال بيانات هيئاتها المركزية والإقليمية والمحلية عن شجبها لما شاب هذه العملية من خروقات فاضحة أفرغتها من مضمونها الحقيقي، وأفرزت نتائج مطعون فيها ولا تعكس حقيقة النتائج المعلنة رغم فساد تدبيرها منذ البداية.

 وأصدرت المكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE بإقليم الرشيدية وفي إطار مواكبتها لإنتخابات مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بيانا أبرزت فيه الخروقات والعراقيل التي رافقت هذه العملية بدءا بالدعاية السابقة لأوانها والتي عرفت تواطؤا مكشوفا، وانحيازا سافرا لإدارة التعاضدية مع إحدى النقابات، مرورا بتحديد تاريخ إجراء الإنتخابات في ظروف غير ملائمة تتزامن مع فترة الإمتحانات، وفرض استخراج وثيقة إبراء الذمة ومركزتها بالدار البيضاء.


وعرفت عملية الانتخاب هاته حسب نص البيان الذي توصلت بنسخة منه “الجهة 8″، إقصاء الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وحرمانهم من حقوقهم، إضافة الى عدم نشر اللوائح للعموم، وتضييق المدة المخصصة للطعون، مع إقصاء مناضلي التنظيمات المتنافسة من لوائح المرشحين، وحصر مكاتب التصويت في مكتب وحيد لإستقبال المصوتين على الصعيد الإقليمي؛ كما عرفت هذه الانتخابات رفض انتداب ممثلي المرشحين في مكاتب التصويت ،مما جعل عملية الاقتراع تمر في ظروف تمس بكرامة نساء ورجال التعليم، ونشر اليأس للإنفراد بعملية الفرز لتتوج بإعلان نتائج مطعون في نزاهتها والتي تسعى في الاخير لخدمة البيروقراطية المتحكمة والنافدة في إدارة التعاضدية، وحماية الفساد المتفشي بها منذ عقود.

و أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في FDT  بالرشيدية بدوره التزوير و التدليس الذي شاب اقتراع يوم الأربعاء 29 يونيو 2022،   والتي  افتقرت حسب بيانها  إلى أدنى شروط الشفافية و الديموقراطية و تكافؤ الفرص خلال جميع أطوارها في إمعان مفضوح على تحكم نقابة الباطرونا و البيروقراطية في المشهد التعاضدي حفاظا على ما تدره هذه المؤسسة الاجتماعية من ريع في شريان المتحكمين.

وأجمعت بيانات الهيئات النقابية على اعتبار هذه الانتخابات باطلة وفاقدة لأية شرعية ديموقراطية، لافتقارها لأدنى شروط النزاهة والتنافس الشريف، مدينة التزوير ومهندسيه و يضع الوزارة الوصية على القطاع، أمام مسؤوليتها في تزكية التزوير وإفساد العملية الانتخابية، ويسائل كذلك هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي عن دورها.

وحملت الهيئات النقابية المسؤولية للأطراف الحكومية المتدخلة على ما جرى من ذبح  للديموقراطية وسلكه ا للنأي بالنفس رغم نداءات النقابة الوطنية للتعليم المطالبة بتوفير الشروط الدنيا لإجراء انتخابات شفافة و نزيهة، مسجلة اعتزازها بالشغيلة التعليمية التي وقفت صدا أمام الفساد من أجل تغيير حقيقي  يطال نظم التعاضدية و هياكلها الإدارية و تجهيزاتها المهترئة و بناياتها المتهالكة، وطالبت بإعادة الاقتراع المهزلة وتوفير الضمانات لانتخابات تليق شكلا ومضمونا بأسرة التعليم.

و أكدت عزمها خوض كل الأشكال الاحتجاجية و القانونية الممكنة، دفاعا عن الديموقراطية والنزاهة وعن التدبير الجيد والشفاف لمقدرات التعاضدية العامة للتربية الوطنية و القطع مع الفساد و حماته و رموزه.
 
 

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى