الرشيدية

جنازة مهيبة للمرحوم برجاوي بكلميمة و شخصيات تُعدد مناقبه

شيع المئات من المسؤولين و أصدقاء و معارف الدكتور مولاي امحمد برجاوي، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية، الذي وافته المنية صبيحة يوم أمس الثلاثاء، جنازة الراحل بمقبرة آيتا محمد اولحسن، بعد يوم واحد من وفاته.

ووري جثمان الراحل الدكتور مولاي امحمد برجاوي، الثرى بعد صلاة عصر اليوم الاربعاء، بحضور كل من الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية و المفتش العام للوزارة، و رئيس مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعي لموظفي الصحة و المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، و مجموعة من المسؤولين الحكوميين المحليين و على المستوى المركزي، و كذا أصدقاءه و معارفه .

و مشى المئات من الأشخاص وراء نعش الراحل الدكتور برجاوي، الذي حملته سيارة اسعاف من مستودع الأموات بمستشفى مولاي علي الشريف، صوب مقبرة الدفن بمدينة كلميمة (60كلم غرب الرشيدية) إلى مثواه الأخير.

وفاة الهالك، خلفت صدمت بين الأطر الطبية والصحية باقليم الرشيدية وبالجهة و بالمراكز التي سبق للراحل ان اشتغل بها،  الذين تناقلوا صورته و عبارات التعازي و الرثاء في حقه، معددين مناقبه و مسترجعين أفضاله و أفعاله الحسنة التي خدمت المواطن و المجال.

شخصيات، نعت الراحل ، على رأسها السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد آيت الطالب، الذي تقدم بأحر التعازي الى أسرة الفقيد، سائلا العلي القدير ان يجزي الراحل خير الجزاء عما اسدى من خدمات جلى لقطاع الصحة بالمغرب، والسيد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت الذي نشر رسالة تعزية لأسرة الفقيد الراحل مولاي امحمد برجاوي وتضرع الى الله تعالى ان يمتع الراحل بسابغ عفوه و مغفرته، و أن يلهم أهله و ذويه الصبر والسلوان، و أيضا السياسي الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية، عدي السباعي، نعى الراحل في رسالة نشرها على حسابه الخاص : “لن نقول لك وداعا دكتورنا الغالي لأنك ستظل حيا فينا وبيننا، فبصماتك وأثارك الخالدة ستجعلك حاضرا في داكرة كل أبناء الجنوب الشرقي.

طبيبا لفقراء أسامر كنت ، خلوقا وفيا لصداقاتك عشت ، خدوما لقومك أمضيت عمرك وأفنيت شبابك،

بكل اعتزاز ستدكرك جدران مستشفى تنغير وأهلها وأنت تنتقل لأسعاف أسرها في بيوتهم وتعيش ألمهم وجنائزهم وأفراحهم وتضحي لتخفيف معاناتهم ،

لن تنساك ورزازات وبكل تأكيد ستبكيك خنيفرة ودويها، أما الراشيدية التي جئت من طينها وترابها وأبيت ، كما القدر ، إلا أن تموت في أحضانها وتدفن في ترابها فستظل تدكرك لأنك عنوان من عناوينها وقس ذلك على كلميمة وكل قبائل ومداشر الجنوب الشرقي الذي فقد اليوم إبنا من أبنائه البررة،

فهل ينسى لك التاريخ أنك من القلائل الذين سخروا علمهم لهذا الجنوب وترميم هشاشته الصحية المستدامة، فولدت وعشت ومت فيه ولم تغريك جاذبية المصحات الخاصة ولا عيادات المدن الكبرى ونعمها التي ليست قليلة على كل حال ، ولم تكثرت ببريق المناصب التي لم تنصف لنيلها رغم استحقاقك لها .

منه وإليه، من تراب هذا الجنوب إلى ترابه هكذا أراد لك مكر القدر أخي العزيز حيث شاء السميع العليم أن ترحل في غفلة منا وأنت تقوم بواجبك في عز صيف حار خدمة لأهلك ووفاء لقسم أبوقراط بينما بعض من أمثالك يتمرغون في البحار ويتسامرون في المنتجعات .

لأنك صديقي العزيز راحل عن هذه الدنيا الفانية فلن أحدثك بعد اليوم في السياسة وشؤونها كما اعتادنا منذ عقود وأنت الطبيب الملتزم والمنشغل بسياسة بلدك ، ولن أنسى كيف نختلف في المواقع و القناعات ولكن نتوافق في المبادئ والغايات .

معذرة مولاي محمد فقد تعمدت نشر صورتك مع كفاءة أخرى من أبناء بلدنا الدكتوروالصديق خالد سلمي الذي لا يكل ولايمل في رعاية مرضى الجنوب والاستجابة ليل نهار ، رغم كل الظروف، لطلبات مرضى درعة تافيلالت وهم يلجأون مضطرين إلى مستشفى الراشيدية بحثا عن فرصة علاج ، لأنني أدرك جيدا حجم صدمته في رحيل عزيز مشترك .

لأخيك هشام وإبن عمك خالد وكل إخوتك وأهلك وصحبك وكل مريض عالجته أقول عزاؤنا وحيد في أخ عزيز وصبرا جميلا فلله ما أعطى ولله ما أخد وإنا لله وإنا إليه راجعون”

و قال سعيد أولعنزي، الحقوقي الناشط على المستوى الجهوي، في تدوينة على الفايسبوك،” إنتهت قبل قليل مراسيم دفن أخي وصديقي مولاي امحمد برجاوي ، حضرنا مراسيم الجنازة تنفيدا لواجب الأخوة بيننا ، والله سبحانه يشهد أن الصداقة كانت لوجهه بعيدا عن ” وسخ الدنيا ” ، إذ إن كل غايتنا كانت أن نحقق الأدنى بمقياس ” ورجلان متحبان في الله ” ؛ فاللهم فاشهد و سجل في الكتاب الذي لا يغادر صغيرة إلا أحصها و عدّها عدا . “

و أضاف العنزي، فاللهم اشهد أن الصداقة كانت لوجهك الكريم ، و أسألك يا ربي أن ” تحاسبني على قد نيتي ” فأنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، و أن تغفر يا ربي لأخي و صديقي و ترحمه برحمتك الواسعة .

ربي ، و أنا بين يديك ، ضعيف إلا منك ؛ و لا حول ولا قوة إلا بك ، إغفر لفقيدنا وارحمه و انعم عليه أهلا خيرا من أهله و دارا خيرا من داره ، يا ملاذ المقهورين .

المتحدث نفسه، استرسل في تدوينته، “اللهم إشهد على كل شيء يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم ، و إنا لله وإنا إليه راجعون . و أسألك يا الله أن تتقبل خيرا من كل من حضر مراسيم الجنازة في سبيلك ، و خاصة رفاقي الذين تحملوا عناء السفر الأصدقاء صبري لحو و بن علي علي و رشيد لغزيل و علي أعبو و إدريس السوسي و طارق و عبد العزيز أبحيحي و عبد المجيد أبحيحي ، و كل من تحمّل حرارة الشمس و عذب السفر عطفا على الفقيد رحمه الله “.

الباحث في الانتروبولوجيا و الحقوقي، لحسن آيت لفقيه، دون على حائطه قائلا “من العبث أن ننعت الميت بعبارة (المسمى قيد حياته). ومن العبث أيضا أن نسميه بغير أسمائه. رحل الدكتور برجاوي تاركا ما يذكر به، الإخاء والتعامل الجميل، رجل والرثاء يتبعه، رحل وكلهم آسف عى موته الزؤام، مات موتا وحِيّا سريعا أدركه بغثة . تعزية صادقة لكل محبيه وما أكثرهم، سكان غريس، والعاملين بقطاع الصحة والمستفيدين من تدخله الجميل وما أكثرهم. والخدمة الطبية، كما يعلم الجميع، عين الإنسانية وبؤرة لجلب المودة”.

و نشر الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للصحة، تعزية في المرحوم، متقدما الى أسرته بالدعاء بالصبر والسلوان، كما تقدمت رئيسة اللجنة الحهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت، باحر التعازي والمواساة الى عائلة الفقيد، في تدوينة على الفايسبوك.

رئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالاعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، ابراهيم أوباجة، تقدم في رسالة تعزية، الى اسرة الفقيد، بالتعازي القلبية وبمشاعر المواساة والتعاطف المخلصة .

مقالات ذات صلة

Back to top button

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى