تعاني ساكنة جماعة شرفاء “امدغرة” من غياب للتطهير السائل بمختلف أحياء الجماعة، التي تمتد على مساحة واسعة، حيث أصبحت الحاجة لتجهيزها بقنوات الصرف الصحي، ملحة أكثر من أي وقت مضى، حيث أزقة و شوارع الجماعة عبارة عن برك و مستنقعات للمياه الآسنة مما يؤدي إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة، ناهيك عن معضلة أخرى تتمثل في غياب الربط الكافي بالماء الصالح للشرب لمجموعة كبيرة من المنازل بالجماعة المذكورة.
و أصبحت الساكنة بجماعة مدغرة أكثر تذمرا، من تأخر تجهيز الجماعة بالبنية التحتية المتعلقة بالصرف الصحي، خصوصا و أن مجلس الجماعة، سبق و أن صادق خلال الولاية السابقة، على إنجاز دراسة حول مشروع التطهير السائل بالجماعة، مخصصا لها ميزانية 30 مليون سنتيم، مطالبة السلطات المختصة و المجلس الجماعي المنتخب بالإسراع بحل معضلة انتشار المياه العادمة و النقص في الربط المائي الصالح للشرب، التي لم يعد الجميع قادرا على تحمل آثارها الوخيمة.
كما تعاني الساكنة من غياب شبكات الربط بالماء الصالح للشرب، حيث تشترك أزيد من 9 عائلات في عداد مائي واحد، و تقوم ب”السقي” لدى العائلة التي يوجد بها ربط الماء الصالح للشرب فيما يتشارك المستفيدين في فاتورة الاستهلاك بشكل شهري.
و قالت مصادر محلية، أن الساكنة قد ضاقت ذرعا من وعود المنتخبين الذين اتخدوا معاناتهم مطية للصعود السياسي، دون أن يكون لهم أي أثر في تبديد معاناة الساكنة مع التزود بالماء الصالح للشرب، التي تتنقل من اجل تعبئة قناني المياه و التزود بالمياه من عند من يتوفر على الربط، مما يكبدها مجهودات إضافية من أجل حقها الاساسي.
