الحاج محمد : عارف بأمور الآبار بزاكورة يلق حتفه داخل بئر حفرها

مأساة هي تلك التي عاشتها ساكنة اقليم زاكورة، مساء أمس الثلاثاء، عندما فشل فريق إنقاذ من الوصول الى أربعيني انهار من تحته بئر بدوار اكموضن بجماعة تنسيفت بأكدز، وهو على قيد الحياة.
و استغرق فريق الانقاذ أزيد من 10 ساعات من الحفر و البحث و العمل بالآلات و الأيدي، من أجل العثور على الهالك حيا، إلا أن القدر والظروف الجيولوجية كان لها رأي آخر، فجرى انتشال السيد أوربيعا، متوفيا، بعدما قضى هو الآخر ساعات طوال في “حفر بئر” وكان في طريقه لمغادرته والصعود منه، ليجره إليه و يتسبب في فقدانه حياته.
و واجه فريق الإنقاذ خطورة بالغة في الوصول الى عمق البئر حيث سقط الضحية، بسبب طبيعة التربة غير المتماسكة، و سرعة الانهيار التي أدت الى انجراف التربة لداخل البئر، التي وصل عمقها 12 مترا، ومعها صانعه.
و عجت صفحات الاقليم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بعبارات و تدوينات التأثر بوفاة الهالك خصوصا و أنه كان معروفا لدى ساكنة المنطقة، التي تناديه فقط باسم “الحاج محمد”، بإلمامه و خبرته في شؤون حفر الآبار و تعميقها و تنقيتها من الأوحال .
و نقلت جثة الهالك الى مستودع الأموات بمستشفى زاكورة، فيما فتحت عناصر الدرك تحقيقا في الحادث، تحت اشراف النيابة العامة المختصة.
وكشفت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المصالح الإقليمية للوزارة بزاكورة جندت طاقما صحيا انتقل إلى دوار أكموضن بجماعة تنسيفت، قصد تقديم المساعدات الصحية الضرورية على وجه السرعة بعين المكان.
وتقدمت المديرية بتعازيها ومواساتها إلى عائلة الفقيد، راجية من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما تقدمت بالشكر الجزيل إلى الأطر الصحية المجندة وإلى جميع فرق الإنقاذ المشاركة في العملية من سلطات إقليمية ووقاية مدنية وسلطات محلية ودرك ملكي وقوات مساعدة على المجهودات المبذولة من طرفهم لأجل إنقاذ حياة الهالك.