الرشيديةمجتمع

حاملات السموم من عقارب و أفاعي تهدد سلامة ساكنة الجبال و البوادي و الصحاري بالجنوب الشرقي

 

فجر مبارك

مع بداية كل صيف في مناطق الجنوب الشرقي  وبجهة درعة تافيلالت ، وخاصة في اقليمي زاكورة والرشيدية ، حيث مناطق صحراوية قاحلة و كتبان رملية شاسعة ، تطفو على السطح متاعب و مشاغل الساكنة بسبب ظهور أنواع مختلفة من الزواحف الخطيرة  السامة التي تهدد حياتهم.

و حلول الصيف بهده المناطق الذي يكون فيها الصيف حارا وجافا خاصة والبلاد تمر بجفاف أتى على الأخضر و اليابس بمناطق الجنوب الشرقي ، تخرج مختلف الزواحف السامة من جحورها لتبحث عن اماكن باردة ، التي تجدها في المنازل و المزارع و السواقي و الآبار ، وهو ما يجعل الساكنة وخاصة الأطفال الذين لا يولون أي اهتمام بتلك الزواحف نظرا لتهورهم في اللعب وفي الركض مع الأتراب ، ما يجعلهم معرضين أكثر من غيرهم لأخطار هذه الزواحف السامة التي تصيب العشرات من الأشخاص كل سنة.

خروج الأفاعي و العقارب  والحشرات السامة من جحورها  في فصل الصيف ؛ يجعلها تدخل الهلع والخوف في نفوس المواطنين كذلك ، لكونها ترسل سنويا العديد منهم إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاجات الخاصة بهذه الحشرات السامة ، بالرغم من العديد من الحملات التي يقوم بها مواطنون وجمعيات مدنية ذرئا لأخطارها و القضاء عليها ،  ليبقى و يظل فصل الصيف لدى أهل الجنوب الشرقي من أصعب الفصول في السنة، ليس فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة؛ بل أيضا لخروج أنواع مختلفة من الحشرات السامة التي تهدد سلامتهم وصحتهم.

العقارب حسب العديد ممن استجوبناهم من ساكنة  قصر تاركة القديم بالرشيدية ، لا يمكن تحديد مكانها  في إقليم واحد ؛  بل إن هذه الحشرة السامة منتشرة في جميع أقاليم درعة تافيلالت على غرار باقي الأقاليم الأخرى بالمملكة، مشيرا إلى أن العقارب هي الأكثر فتكا بالناس لكونها موجودة بكثرة وفي كل مكان، وفق تعبيرهم . مؤكدين ، أن الحد من المشاكل التي تسببها العقارب السامة للمواطنين، خصوصا صغار السن، لا يمكن بالطرق البدائية التي تقوم بها الساكنة من حين إلى آخر؛ بل يجب على الدولة توفير معقمات ورشها في جميع المناطق التي تنتشر بها هذه السموم وخاصة في المنازل التقليدية الموجودة بالقصور و القصبات المبنية بالطين و التبن والتي تحمل البرودة صيفا و الدفئ شتاءا. 

حسن دروق  من ساكنة الرشيدية وينحدر من مدينة الريصاني ، لم يخف خطورة الأفاعي بهذه المناطق الشبه الصحراوية، مشيرا إلى أن أنواعا خطيرة من الأفاعي موجودة بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير والرشيدية، مما يتطلب من وزارة الصحة توفير أمصال كافية بجميع المراكز الصحية والمستشفيات الإقليمية حتى لا يضطر المصاب التوجه إلى المستشفيات الجهوية والجامعية، موضحا أن غياب الأمصال الخاصة بالأفاعي والعقارب يفاقم معاناة ساكنة الجنوب الشرقي، خاصة و إن المراكز الصحية بالجهة لا تتوفر على الأدوية والأمصال الكافية، ما يفاقم معاناة المصابين و ذويهم.

 

 

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى