“التباهي، تأثير الموضة أو البحث عن التفرد” مؤلف جديد للدكتور الحسن بوزياني

صدر للدكتور الحسن بوزياني، مؤخرا، مؤلفا بعنوان “التباهي، تأثير الموضة أو البحث عن التفرد” ” Le snobisme, effet de mode ou recherche de l’exclusivité “، الذي يقع في 57 صفحة باللغة الفرنسية من الحجم المتوسط، و يتطرق إلى ظاهرة “التباهي” SNOBISME، التي تستمر في جذب انتباه المجتمع على الصعيدين الدولي والوطني، وهي ظاهرة تؤثر بشكل أكبر على الشباب دون أن ننسى الطبقات الاجتماعية المختلفة، بما في ذلك الفئات الأقل ثراءً ماديًا.
و تناول الكاتب هذه الظاهرة، لتوضيح مفهوم التباهي، وتطوره، وخصائصه، مع محاولة تحليل وتفسير تأثير الموضة على سلوك بعض الأشخاص المعروفين بـ “التباهي”.، حيث أشار إلى أنه “على الجانب الآخر، يبدو لنا واضحًا أنه بجانب هذه الجدلية: الموضة / التباهي، هناك الجانب الآخر والتعلق بالميدان كما نقول في كثير من الأحيان، والذي نعتبره مهمًا جدا، إنه البحث عن التميز مقارنةً بالآخرين، بالفعل، هذا التقليد الذي يُعتبر غير مدروس للموضة والبحث عن هذا التفرد يستحق تحليلًا متعدد الأبعاد يضمن الجانب النفسي والسياق الاجتماعي ولما لا، البعد الثقافي.”
و سعى الكاتب من خلال هذا المؤلف، ليس فقط الى التعمق في هذه المشكلة من خلال توضيح مكانة التباهي في بيئتنا الخاصة، ولكن الى اسقاطها و تحليلها على مستوى المجتمع المغربي، مضيفا أن “الحياة اليومية تجعلنا نبذل مزيدًا من الجهد لشرح سلوك الأشخاص الذين نتواصل معهم والذين قد يأخذون أشكالًا متنوعة أحيانًا، بما في ذلك سلوكيات تصعب أحيانًا تفسير ردود أفعالهم”.
و أشار الكاتب إلى أنه “لا يمكن أن يكون هناك التباهي بدون متباهي، و في هذا الصدد، فإن التحليل التفصيلي لهاتين الكلمتين يكون ذو فائدة كبيرة، موضحا أن التباهي يشير إلى سلوك بعض الأشخاص الذين يسعون للتميز اجتماعيًا من خلال اتباع أذواق أو سلوكيات يفترضون أنها أعلى، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالسلع الفاخرة أو العناصر الثقافية.”
و صدر للكاتب نفسه، عدة مؤلفات تناولت مواضيع مختلفة، كالشيخوخة والصداقة والمرفق العمومي وتكوين الأطر و المهن الصحية الحرة و الطلاق ، حيث لم يفته الاحتفاء في مستهل المؤلف، بالذين قدموا له العون طيلة مسيرته المهنية، كما لم يدخر جهدا في تجسيد مقولة “غرسوا فأكلنا، و نغرس فيأكلون”.
و شغل الكاتب في السابق، مراكز متعددة للمسؤولة داخل الإدارة المركزية لوزارة الصحة بالمغرب، وهو حاصل على شهادات عليا في القانون العام وتدبير الموارد البشرية و دكتوراه الدولة في الدراسات الاستراتيجية و شهادات في المجال الصحي وعلم النفس، متخرجا من أول دفعة في علم النفس العصبي بالمغرب.