
قام مؤخرا، وفد من المجلس الإقليمي لزاكورة بزيارة رسمية لمدينة ستارا زاكورة البلغارية في الفترة الممتدة من 26 ماي الى 03 يونيو 2024 ترتب عنها توقيع اتفاقيتين الأولى مع بلدية ستارا زاكورة، والثانية مع جامعة تراقيا بستارا زاكورة.
وعرفت هذه الزيارة التي قام بها وفد مكون من 6 أعضاء من المجلس الإقليمي لزاكورة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الإقليمي لزاكورة، و جامعة اتراكيا بستارا زاكورة البلغارية في عدة مجالات، وتشمل هذه الإتفاقية ثلاث محاور أساسية، وهي تخصيص جامعة اتراكيا البلغارية منحتين دراسيتين لتلاميذ إقليم زاكورة الراغبين في متابعة دراستهم العليا بهذه الجامعة، إضافة إلى استقبال إقليم زاكورة لأساتذة وباحثين من جامعة اتراكيا لإنجاز البحوث والدراسات وتقاسم الخبرات، والتبادل العلمي والمعرفي في قطاع الفلاحة والبيئة والرقمنة والطاقة المتجددة.
وأثارت هذه الزيارة جدالا واسعا بإقليم زاكورة، إذ عبر العديد من متتبعي الشأن المحلي والإقليمي بزاكورة عن إستهجانهم لمخرجات هذه الزيارة، إذ تساءل العديد منهم عن الجدوى من تبديد المال العام، والمنطقة في أمس الحاجة إليه من أجل توقيع إتفاقيات لن يكون لها أي أثر على التنمية المحلية، وخاصة الإتفاقيتين الأولتين، حيث أن تحصيل منحة دراسية لطالبين لا تتطلب تنقل مجلس بجل أعضائه، بل هو إجراء أبسط من البساطة، و يستطيع أي طالب القيام بهذه العملية من خلال هاتفه، أما بخصوص الإتفاقية المتعلقة بالتبادل العلمي والمعرفي في قطاعات الفلاحة والبيئة والرقمنة والطاقة المتجددة فهي تتطلب الكثير من التريث لتحليلها خاصة و أنها تتعلق بقطاعات استراتيجية من المستبعد أن يكون للمجلس الإقليمي أو غيره من المؤسسات أي نوع من القرارات وخاصة الملف المرتبط بالطاقة المتجددة.
وطرح العديد من المتتبعين والنشطاء علامات إستفهام حول ميزانية الزيارة التي غطت تكاليف الوفد السداسي للمجلس، و التي لم تكن موفقة في خلاصاتها، و أراد لها مهندسوها أن تشكل ” بروباغوندا” لتلميع صورة المجلس الإقليمي الذي فشل في تفعيل اختصاصاته، و المساهمة في النهوض بالأوضاع المزرية لساكنة المنطقة و خاصة في مجالات محاربة الفقر تهيء الطرقات، و المسالك القروية، النقل المدرسي الجانب الثقافي الواحات، و عوض الإنكباب على إيجاد حل لهذه الإشكالات الحارقة، و الملحة للساكنة إختار أن يتحول إلى مكتب دراسات أقصى ما يمكنه تحقيقه هو منحتين لا تغني و لا تسمن من جوع.