الرشيديةسياسة

الرشيدية..حزب الإتحاد الإشتراكي ينظم مؤتمره الإقليمي بملعب يختار يوسف أوحمادوش كاتبا إقليميا للحزب

احتضنت جماعة ملعب، الجمعة الماضي، أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و المنعقد تحت شعار” نضال مستمر من أجل عدالة مجالية منصفة”، و هو المؤتمر الذي ترأسه ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، و حضره العديد من مناضلي و مناضلات الحزب و المتعاطفين معه، حيث توجت أشغاله بانتخاب  يوسف اوحمادوش كاتبا إقليميا للحزب.

وقال الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر في تصريح صحفي لجريدة “الجهة الثامنة”، أن جماعة ملعب التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية احتضنت المؤتمر الخامس للحزب، مضيفا أن المؤتمر حمل شعار “نضال مستمر من أجل عدالة مجالية منصفة.

المؤتمر الإقليمي هو محطة من محطات الإعداد للمؤتمر الوطني المقبل للحزب

وأكد المتحدث ذاته في معرض تصريحه للجريدة، أن تنظيم المؤتمر الخامس هو محطة تنظيمية عادية، تأتي انسجاما مع القانون الخاص بالأحزاب السياسية التي تفرض تجديد الأجهزة المسيرة كل أربع سنوات، و أن المؤتمر يندرج في إطار تجديد هياكل الحزب في الآجال القانونية إضافة الى أن هذه المحطة التنظيمية تندرج في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني للحزب، موضحا أن نتائج التجديد التنظيمي على المستويات الاقليمية لا شك أن تشكل حصيلة للمؤتمر الوطني.

و اضاف المتحدث، أن مرحلة ما بعد المؤتمر الوطني يجب أن تأخذ بعين الإعتبار العديد من المعطيات بكون الإتحاد الإشتراكي هو الحزب الاول في المعارضة و بناء على هذا المعطى تم اتخاذ العديد من المبادرات فيما يخص ملتمس الرقابة و مجموعة من المبادرات القوية و التي واجه فيها  الحزب العديد من الصعوبات و خاصة تقديم الرقابة، حيث اختارت قيادة الإتحاد  ان تكون محطات المؤتمرات الاقليمية هي محطات ملتمسات رقابة شعبية في كافة الأقاليم، حيث استطاع الحزب إلى حدود الساعة تنظبم 45 مؤتمر و الحزب ملزم مع نهاية شهر شتنبر بإتمام تنظيم ما مجموعه 75 مؤتمر إقليمي، هذا فيما يرتبط بالأسباب الداخلية المرتبطة بتنظيم المؤتمر الاقليمي؛ أما بخصوص الأسباب الوطنية الموضوعية الداعية لتنظيم هذه المؤتمرات فالحزب و من منطلق موقفه الثابت في ملف الوحدة الترابية فالإتحاد الإشتراكي يشكل نموذجا للحزب الذي يلعب دورا مهما في الديبلوماسية الموازية، إلى جانب الديبلوماسية الرسمية الناجحة بفضل التوجيهات الملكية السامية و التدبير الملكي الناجح لها.

أما بخصوص التموقع السياسي للحزب فقد أورد المتحدث أنه  متواجد في موقع المعارضة بفريقين برلمانيين يقومان بأدوارهم داخل المؤسستين التشريعيتين بشكل متكامل، أما في المجتمع المدني، و الهيئات المهنية، فحزب الإتحاد الإشتراكي و في كل الإستحقاقات يكون فاعلا و متواجدا بقوة، وهو ما يعكس و يدل على دينامية تنظيماته و اشتغاله، حيث أنه ليس لكل الاحزاب تواجد في العديد من القطاعات كالمهندسين و المحامين و الصحافة و الأطباء و الصيادلة؛ فبالنسبة لحزب الإتحاد الإشتراكي فهذه القطاعات موجودة و مؤطرة داخل هياكل الحزب؛ و أكثر من هذا فالإنتخابات التي لا تتواجد فيها ” الزرقلاف” و لا إدارة أو مقدم يمكن أن يساعد على الفوز فيها، فمثل هذه الإنتخابات تبوأ الإتحاد المرتبة الأولى في هذه التنظيمات المهنية.

و أضاف الكاتب الأول للإتحاد أن الإتحاد الإشتراكي مقبل كذلك على الإنتخابات التشريعية لسنة 2026 و التحضير لها يجعل الحزب و مناضليه بالقرب من المواطنين، حيث أن الزيارات التي يقوم بها للأقاليم، تسمح بالتعرف على الأقاليم الناجحة و التي تعقد مؤتمراتها بحضور الالاف، و كذا التعرف على الأقاليم الحزبية التي تعيش بعض مواطن الضعف و الخلل حيث يتم العمل من أجل تصحيحها، و هذه العملية لا يمكن أن تكون إلا من خلال اللقاء و الإتصال المباشر.

و في جوابه على الإقصاء الذي تعيشه جهة درعة تافيلالت على العديد من المستويات، اشار ادريس لشكر أنه لا يعتقد بوجود جهة محظوظة كجهة درعة تافيلالت على مستوى الترافع على قضاياها، و أشار إلى رئيس الفريق – الذي ينحدر من الجهة – داعيا إلى تتبع مداخلاته الترافعية على الجهة في العديد من القضايا الإجتماعية، كما أشار إلى الأدوار التي يعلبها منتخبو الإتحاد على مستوى المجالس، حيث يتوفر على تمثيلية جيدة، و فاعلة موضحا في هذا الصدد أن حزب الإتحاد تجاوز منذ مدة طويلة منطق مركزية النخب الحزبية.

و جوابا على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات جماهيرية مع ساكنة الجهة لتدارس قضاياها و التعرف المباشر عليها،  أشار لشكر على أن الحزب في عمله التنظيمي لتجديد هياكله فإنه بذلك يهدف إلى جعل هذه الهياكل التنظيمية آلية مكلفة بعملية التواصل المباشر مع مواطني الجهة و التعرف عن كثب على قضاياها و تطلعاتها من خلال نضال القرب.

شعار المؤتمر هو تعبير عن الإنتظارات الكبرى لأقاليم جهة درعة تافيلالت و الجنوب الشرقي بصفة عامة

و على هامش أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس للإتحاد صرح يوسف أوحمادوش لجريدة ” الجهة الثامنة” بعد انتخابه كاتبا إقليميا للحزب ” أنه تم انتخابه نظرا للإنتظارات الكبيرة لأقاليم جهة درعة تافيلالت و الجنوب الشرقي بصفة عامة”، حيث اعتبر المتحدث ” أننا نعيش على وقع مفارقتين على مستوى قضية التنمية، حيث تعرف مدن تنمية سريعة كاستجابة لمحطة تنظيم المونديال، في حين تعاني مدن و أقاليم الجهة من غياب حاجيات كبرى، حيث شكلت محطة المؤتمر صرخة تعبر عن مطلب شعبي كبير يتعلق بالإنصاف و العدالة المجالية  و التمييز الإيجابي اتجاه جهة درعة تافيلالت”، مضيفا ” أنه و خلال المؤتمر الإقليمي الخامس، حضر عدد كبير من مناضلي و مناضلات الحزب و هو ما مثل شكلا من الإجماع على أهمية و ضرورة هيكلة الحزب على المستوى الاقليمي في افق تحقيق الفوز في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة و نكون عند حسن ظن مناضلي و مناضلات الحزب” .

و أضاف المتحدث،  أن مهمة كاتب إقليمي للحزب هي مهمة صعبة نظرا لثقل المهام و حجم الانتظارات المأمولة من الكتابة الإقليمية، و خاصة الإشتغال مع الفروع الحزبية و تفعيل الخلايا الحزبية و الأحياء و بالتالي فالرهان المطروح على الكتابة الاقليمية هو تقوية التنظيم، و الذي سيساعد بشكل كبير على الإشتغال لنكون في مستوى تطلعات مناضلي الحزب، و في مستوى الإستحقاقات الإنتخابية و التنظيمية المقبلة المتمثلة في المؤتمر الوطني للحزب المنتظر انعقاده في أكتوبر المقبل.

و أوضح العالوي المهدي، برلماني الحزب بدائرة الرشيدية  في تصريح للجريدة بخصوص مكان تنظيم المؤتمر الخامس لحزب الإتحاد الإشتراكي قائلا “اخترنا ملعب، بمنزلي الخاص من أجل تنظيم المؤتمر الإقليمي الخامس للحزب، و الذي عرف حضورا كبيرا لمناضلي الحزب نساءا و رجالا و شباب وشابات حيث حضر أزيد من ثلاثة آلالاف شخص لهذا العرس الحزبي، حيث نجحنا في تشكيل كتابة إقليمية بشكل سلس دون أية مشاكل تذكر، كما أفرزنا الكتابة الجهوية للحزب بتوافق جماعي و في ظرف زمني قصير”.

الهيكلة التنظيمية الجديدة ستسمح بالمزيد من التواصل والعمل على فك العزلة عن ساكنة المنطقة

و أضاف المتحدث، أن حزب الإتحاد هو في تواصل دائم مع مواطني الجهة، و أن الهيكلة التنظيمية الجديدة ستسمح بالمزيد من التواصل من أجل العمل على فك العزلة عن المنطقة، و حل المشاكل التي تعانيها الساكنة”.

و جوابا على السؤال المتعلق بملف التزكية في الإنتخابات أوضح المهدي العالوي، أنه ليس من يدبر بشكل شخصي ملف التزكيات الخاصة بالإنتخابات، بل أن هذا الملف يتم البث فيه من طرف قيادة الحزب الوطنية، و التي لها صلاحية إعطاء التزكية لمن تراه مناسبا؛ موضحا في هذا السياق على رفضه سابقا التقدم للإنتخابات منذ المحطة الإنتخابية لسنة 2021، لكن استجابة لرغبة مناضلي الحزب، و بضغط منهم تقدم للإنتخابات” مضيفا على “أن انتخابات 2026 ستعرف فتح المجال للطاقات الشابة بالحزب و منهم أبناء المتحدث حيث لا خوف على الخلف”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى