
وجه مؤخرا، النائب البرلماني الحسين البوحسيني سؤالًا إلى وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة حول انتشار المرضى النفسيين والعقليين في الجماعات الترابية بإقليم ورزازات، مستفسرًا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرًا دائمًا على المرضى، ومحيطهم وتثير قلق الساكنة المحلية.
وجاء في السؤال، أن الظاهرة تتجلى في انتشار المرضى النفسيين والعقليين الذين يتجولون بحرية في مشاهد وظروف مزرية، رغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية لمعالجتها؛ إلا أن الوضع يظل على حاله بسبب الخصاص الكبير في الأطر الطبية والتمريضية، والأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية والعقلية في الجناح الخاص بالمستشفى الإقليمي بورزازات، إضافة إلى افتقار الإقليم إلى أماكن لإيواء المرضى خلال فترة علاجهم، مما يؤدي إلى عودة الحالات نفسها إلى الشوارع، خاصة في مراكز ورزازات وسكورة وتازناخت.
هذا، ويعكس سؤال البرلماني المذكور قلق الساكنة المحلية من استفحال هذه الظاهرة، ويضع الوزارة أمام مسؤولياتها لإيجاد حلول فعالة تشمل تعزيز البنية الصحية والإجتماعية، وإحداث مراكز إيواء لضمان علاج المرضى وحماية المجتمع.