زاكورةمجتمع

زاكورة: معطيات جديدة حول قضية الشخص المحكوم بالمؤبد الذي ألقى بفتاة بئر مجهور

طفت على السطح معطيات جديدة حول قضية الشخص الذي ألقى بفتاة بئر مجهور بمنطقة محاميد الغزلان إقليم زاكورة، حيث خرج كل من شقيق المحكوم بالمؤبد، وكذا زوجته والتي هي أخت الضحية في نفس الوقت بمعطيات جديدة يمكن أن تضيء بعض الجوانب الغامضة والمظلمة في هذه القضية، وتكشف عن متورطين جدد محتملين.

وفي تصريح لشقيقة الضحية وزوجة الجاني الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لإحدى المواقع الإعلامية، أكدت أن ” وضعت ثقتي في زوجي و كذا أختي، و لحد الساعة تساورني تساؤلات حول هل زوجي هو فعلا من ارتكب جريمة القتل تلك، فهي لحدود الساعة غير قادرة على تصديق كون زوجها هو مرتكب تلك الجريمة، و هل هو من أقدم على قتل الضحية، و هل كان في وضع طبيعي أثناء إقدامه على فعلته، أم أنه قام بما قام به بمساعدة شخص آخر” .

وعبرت زوجة ” لحسن” المحكوم بالمؤبد، والتي كشفت في تصريحها معطيات جديدة لم يتم الادلاء بها سابقا، ومن نفس المكان الذي جمع الزوجة بأمها وأختها الضحية – أمام محطة التزود بالوقود –  وهو المكان الذي اختارته لكونه شاهدا حسب الزوجة المصرحة على الكذب الذي اقترفته الإثنتين اتجاهها، وهو نفس المكان الذي اختارته لتكشف تورط أم المصرحة مع أختها -الضحية – في التستر منذ البداية على قضية الحمل، و   كذا التستر على أطوار جريمة القتل بالتنسيق مع الزوج – الجاني.

وكانت الأم في تصريح سابق أكدت على أن الزوج الجاني قد قدم لمنزل الأسرة على متن سيارة ليقل أخت المصرحة – الضحية – ليقلها نحو تاكونيت قصر عقد قرانها على أحد الأشخاص، وهو الأمر الذي فندته زوجة الجاني على أساس أنه مجانب للصواب، حيث ” أن الزوج لم يقل الأخت الضحية و الأم من مدينة تارودانت اتجاه تاكونيت، لكونهما – الأم و الأخت كانا قد غادرا لوحدهما على متن حافلة للركاب”  و هو ما يعاكس تماما تصريحات الأم التي سبق أن صرحت بكونها رافقت الزوج الجاني رفقة إبنتها الضحية على متن سيارة و هو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الخلفيات المتحكمة في تقديم هذه الرواية من طرف الأم..

علما أن زوجة الجاني وأخت الضحية في نفس الوقت أكدت في تصريحها المذكور ” على أن الزوج كان مستقرا بتاكونيت منذ شهر شتنبر (الحادثة وقعت منتصف شتنبر)، وهي الفترة التي عبرت فيها الأم عن رغبتها وإبنتها بالسفر اتجاه تاكونيت تحت مبرر وجود شخص أبدى رغبته في الإقتران بالأخت حسب الزوج الجاني المتواجد بنفس المدينة ” تاكونيت ” – حسب تصريحات الأم لإبنتها زوجة الجاني – حيث مكثا هما الإثنين بتاكونيت مدة تراوحت بين ستة وثمانية أيام “.

وقال شقيق الشخص المحكوم بالمؤبد في تصريح لوسائل الإعلام، أن أم الضحية متورطة أن هناك كذب في السناريو الذي يتداول، حيث أن الزوج كان رفقة الأم وأخت زوجته، خلال يومين قبل الواقعة.

وأكد  المتحدث ذاته في تصريحه ما سبق أن صرحت به زوجة أخيه بكونها لا تعلم بما كانت تخطط له أمها و أختها، و           ” اللتان قدمتا مبررا آخر لسبب ذهابهما لتكونيت، حيث كان المبرر هو من أجل تحصيل وثائق خاصة بطلاق الأخت من زوجها، حيث مكثا لمدة أربعة أيام و ادعتا بانهما لم يستطيعا الحصول على الوثائق المذكورة، و أنهن ينتظرن قدوم            ” لحسن” و هو ” الجاني ” لمساعدتهما في تحصيل الوثائق المذكورة، حيث حضر بالفعل ” لحسن ” – أخ المصرح- إلى منزل العائلة، و ذهب رفقة الأم و الأخت الضحية خارج المنزل و ظلوا يتحدثون فيما بينهم، لتعود الأم إلى المنزل و تتبعها الضحية بعد لحظات قليلة، و ينسحب ” لحسن ” للعودة إلى مقر عمله، و بعد أيام قليلة سيعود ” لحسن” و يخرج ليلا رفقة الأم و الضحية، لتعود الأم للمنزل دون أن ترافقها إبنتها الضحية التي تركتها مع ” لحسن” بمفردهما “.

وأضاف أخ المدان ” أن أم الضحية إنتظرت إلى حدود الثانية صباحا لتقوم بطرق باب غرفة أم ” لحسن ” لتطلب منها مساعدتها في البحث عن إبنتها بحجة أنها غادرت المنزل ولم تعد، ليتم بعدها اللجوء إلى مساعدة أخ ثان للجاني يسكن غير بعيد من منزل الأسرة طلبا لمساعدته في العثور على الإبنة المختفية التي غادرت مع ” لحسن” ولم تعد للبيت؛ وعند مواجهتها بكونها كانت رفقتهما معا أكدت أنها رافقتهم فقط إلى حدود عتبة المنزل ولم تتعد ذلك، وأن الساعة جد متأخرة ولم تعد الضحية بعد للمنزل.

والجدير بالذكر على أنه سبق لغرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات، أن قضت مؤخرا بإدانة المتهم المتابع في قضية إلقاء فتاة في بئر مهجور بتهمتي محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والخيانة الزوجية، بالسجن بالمؤبد.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى