Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

تنحدر من الرشيدية.. كوثر أميني العلوي تنال شهادة الدكتوراه حول أطروحتها “القروية الجديدة: من أجل تجمّعات بشرية و مناطق مستدامة” بميزة مشرف جداً

ناقشت مؤخرا، المهندسة المعمارية والباحثة كوثر أميني العلوي، أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ضمن فريق البحث الذي يشرف عليه البروفيسور حسن الرضوان، حيث حصلت على ميزة مشرف جداً من اللجنة العلمية.

وتناولت المهندسة المعمارية والطالبة الباحثة كوثر أميني العلوي، والتي تنحدر من مدينة الرشيدية، موضوع “القروية الجديدة: من أجل تجمّعات بشرية ومناطق مستدامة”.

وانعقدت المناقشة بحضور لجنة علمية مرموقة، مكوّنة من نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين من ذوي الإختصاص في مجالات التخطيط المجالي، التنمية المستدامة، والحكامة الترابية، والذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم العلمية العميقة وتحليلاتهم الرصينة، مما ساهم في إغناء هذه الدراسة وتعزيز أبعادها التطبيقية والأكاديمية.

وتعيد هذه الأطروحة النظر في منهجيات التخطيط القائمة على مقاربة حضرية مركزية، والتي غالبًا ما تتجاهل الإمكانات الفعلية للتجمعات القروية، وتطرح رؤية جديدة تجعل منها جهات فاعلة في التنمية المستدامة.

و تهدف هذه الدراسة بالأساس إلى تجاوز النماذج التخطيطية التقليدية نحو سياسات أكثر مرونة، تكاملًا، وتكيفًا مع السياقات المحلية، مما يسمح لهذه المناطق بالصمود والتطور وفقًا لخصوصياتها البيئية والإجتماعية والإقتصادية.

وارتكز بحث الطالبة الباحثة كوثر على تحليل معمّق لتخطيط وتطور التجمعات القروية في منطقتين رئيسيتين:،  من بينها القرى المحيطة بمدينة الرشيدية، في جهة درعة تافيلالت، حيث تم التركيز على التفاعل بين التخطيط المجالي والتغيرات البيئية والإجتماعية، وتأثير المناخ على استراتيجيات التنمية.،  إضافة إلىالمجالات القروية في جهة مراكش آسفي، حيث تم استكشاف العلاقة بين التخطيط الإستراتيجي والسياسات الحضرية، وتأثيرها على المناطق القروية المجاورة، مع التركيز على الإندماج بين البنية التحتية والموروث الثقافي المحلي.

وتمثل هذه الدراسة إضافة نوعية في مجال التخطيط المجالي والتنمية المستدامة، حيث تقدم نموذجًا جديدًا لفهم العلاقة بين المناطق القروية والتخطيط الإستراتيجي، مما يتيح للباحثين وصناع القرار أدوات أكثر تكاملًا لإنشاء سياسات فعالة ومستدامة.، إضافة إلى تسليط الضوء على تحديات وفرص المناطق القروية في درعة-تافيلالت ومراكش-آسفي، مما يسهم في توجيه استراتيجيات التنمية لهذه المناطق وفق منهج يعتمد على المعطيات المحلية.
مقترحة – الأطروحة –  إطارًا عمليًا للإنتقال من تخطيط يعتمد على المركزية الحضرية إلى نموذج أكثر إنصافًا، حيث تلعب القرى والمناطق القروية دورًا فعالًا في التنمية الإقتصادية والإجتماعية.

وقد لقيت الأطروحة إشادة كبيرة من اللجنة العلمية التي نوّهت بأصالتها وأهميتها العلمية والعملية في تطوير منهجيات التخطيط القروي والتنموي، معتبرة أنها تسهم في توسيع آفاق البحث في التخطيط المجالي المستدام وإعادة التفكير في العلاقة بين المجالات الحضرية والقروية.

وتجدر الإشارة أن هذه الأطروحة تمثل أول دكتوراه في مجال التخطيط داخل منظومة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مما يعكس التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي في التخطيط الترابي والتنمية المستدامة، وتعزيز مقاربات جديدة لمواجهة تحديات التنمية في المناطق القروية بالمغرب.

 

Exit mobile version