المكتب الجهوي درعة تافيلالت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يصدر بيانا بخصوص قضية مقتل الطفل الراعي
أصدر مؤخرا، المكتب الجهوي درعة تافيلالت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بيانا يدين من خلاله الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الراعي محمد من أغبالو، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه حول ملابسات القضية.
و أشار بيان الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، تتبعه ببالغ الأسى لواقعة العثور على الطفل محمد الراعي وهو جثه هامدة، و هو ما شكل صدمة لأسرته، و التي ضاعف من وقعها التعامل البارد و المستخف للسلطات المحلية والدرك الملكي مع ملف ابنها والذي خلف استياء في نفوس ساكنة المنطقة، وكذا التعامل الجاف لبعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية الرسمية لأنه ابن الهامش (حسب وصف البيان).
و أضاف البيان ذاته، تسجيله لضعف منسوب التعامل و التفاعل مع قضية الطفل محمد الراعي، مقارنة بحالات مماثلة على الصعيد الوطني؛ و هو ما عزاه البيان إلى التمييز الملحوظ بين المراكز والهامش، والمغرب النافع المغرب غير النافع.
وانتقد البيان نفسه، عدم تعامل الأجهزة الأمنية بالجهة مع هذه القضايا بالحزم اللازم من أجل فك الغاز هذه الجريمة البشعة، والضرب بيد حديد على يد من يقف وراءها، فإنها تستعيض عن ذلك بالإهتمام بأمور أخرى كاصطياد الأخطاء البسيطة للمواطنين المغلوبين على أمرهم في الشارع العام واستخلاص غرامات مالية منهم.
وأخبر بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة متابعتها لملف الضحية عن كثب، من خلال لقاءاتها مع المسؤولين المعنيين، ومراسلة للجهات المعنية؛ مقدما في ذات السياق أحر التعازي لأسرة محمد والوقوف بجانبها في محنتها؛ مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه وشفاف في حيثيات القتل الذي تعرض له الطفل الراعي محمد، و الكشف عن تقرير التشريح الطبي- مضيفا البيان- مطالبة الجهات المسؤولة بنوع من الحزم في التحقيق، و كذا مطالبته للسلطات المحلية بالجهة بتوجيه مقاربتها في اتجاه معالجة الظواهر الغريبة والبشعة بدل متابعة المواطنين بالشارع العام لأسباب شكلية.
و عبر بيان المكتب الجهوي للجمعية المغربية بدرعة تافيلالت عن أسفه للتمييز الذي تعاملت به المنابر الإعلامية الرسمية والهيئات السياسية والحقوقية مع قضية الطفل الراعي محمد، مؤكدا عزمه تنظيم قوافل تضامنية إلى مكان الجريمة بالتنسيق مع الفروع الجهوية القريبة للمنطقة وندوة صحافية بالرباط لتسليط الضوء على هذا الملف الذي تحاول جهات طيه والإبقاء عليه في منطقة الظل.
