
تشهد مدينة الرشيدية، خلال الأسابيع الماضية، توافد عدد من المهاجرين الأفارقة، ممن تم ترحيلهم من مدن طنجة ومراكش وتطوان ومارتيل والفنيدق.
وعرفت المدينة، توافد حافلة من المهاجرين قادمة من مدينة طنجة، تقل أزيد من 25 مهاجرا ينحدرون من دول السينغال الكاميرون وتشاد وأنغولا والسودان والغابون.
وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أنه وفي غضون الأسبوع الماضي تم تنقيل أزيد من 267 من الأفارقة المهاجرين من بينهم فتيات مهاجرات، من باب سبتة، ومدن الشمال ومراكش، وتوزيعهم عبر مجموعات على مراكز أقاليم درعة تافيلالت، وخاصة مدن تنغير، ورزازات والرشيدية وزاكورة.
هذا، وطالب العديد من النشطاء، الجهات المسؤولة على الصعيد الجهوي والوطني، بضرورة إيجاد حلول جذرية لهذا الوضع الكارثي، حيث أبدوا تخوفهم من تكرار سناريوهات وأحداث سابقة بمدينة الرشيدية قد ينتج عنها وقوع إنفلاتات، خاصة أن الحديقة المجاورة للمحطة الطرقية بالرشيدية أصبحت تضم العديد من المشردين والجانحين، والمرضى النفسانيين مما يجعل العديد من المواطنين والمسافرين يتوجسون الإقتراب من هذا الفضاء.
كما شددوا على أهمية عدم ترك مدن الجهة، وخصوصا الرشيدية، تتحمل لوحدها عبء الترحيلات الجماعية، في غياب أي استراتيجية واضحة للتعامل مع تدفق المهاجرين، بما يحفظ كرامة هؤلاء الوافدين، ويصون في الوقت ذاته استقرار وأمن الساكنة المحلية.