تعاني ساكنة حي رياض العمران بمدينة الرشيدية، منذ مدة ليست بالقصيرة، من ضعف حاد في تغطية وصبيب شبكة الاتصالات، الأمر الذي أصبح يشكّل عائقًا حقيقيًا أمام حقهم في التواصل والارتباط بالعالم الخارجي، خاصة في ظل اعتماد الحياة اليومية بشكل متزايد على خدمات الهاتف والأنترنت.
ويشتكي سكان الحي المذكور من انعدام التغطية داخل منازلهم بشكل شبه كلي، ما يضطر العديد منهم إلى اللجوء إلى الأسطح والأماكن المرتفعة على أمل الحصول على إشارة تمكنهم من إجراء محادثة هاتفية دون انقطاع، رغم ما يشكّله ذلك من إحراج، خاصة في حالات الاستعجال، وكذا ما ينطوي عليه من مخاطر تتعلق بالسلامة الجسدية، خصوصًا بالنسبة للأطفال وكبار السن.
وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات لجريدة “الجهة الثامنة”، عن استيائهم من استمرار هذا الوضع، مشيرين إلى أنهم سبق لهم أن تقدّموا بعدة شكايات الى الجهات المعنية، غير أن مبادراتهم، حسب تعبيرهم، لم تلقَ التجاوب المطلوب من الجهات المعنية.
ويطالب سكان حي العمران الجهات المختصة، وعلى رأسها شركات الاتصالات والسلطات المحلية والإقليمية، بالتدخل العاجل من أجل تحسين جودة الشبكة، وتمكينهم من حقهم في الاستفادة من خدمات الاتصالات بشكل طبيعي، اسوة بباقي الأحياء والمناطق، لاسيما في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، والحاجة الماسّة إلى بنية تحتية رقمية تستجيب لتطلعات المواطنين.
