
علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة أن سائق حافلة النقل المدرسي التي تعرضت لحادثة انقلاب بمنطقة أنباج بوعنان، التابعة لإقليم فكيك، جرى نقله، قبل قليل، إلى مدينة الرباط عبر مطار مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، وذلك من أجل تلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بجروح وصفت بالخطيرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحالة الصحية للسائق استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً، حيث تم إخضاعه في مرحلة أولى للإسعافات الضرورية بالمستشفى الجهوي بالرشيدية، قبل أن تقرر الأطقم الطبية تحويله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعاصمة الرباط، نظراً لخطورة الإصابات التي لحقت به جراء الحادث.
وأضافت مصادر الجريدة أن عملية النقل جرت في ظروف تنظيمية محكمة، بتنسيق بين السلطات الإقليمية والمصالح الصحية والوقاية المدنية، حيث تم تأمين نقله جواً عبر مطار مولاي علي الشريف، في إطار الحرص على تسريع وتيرة التدخل الطبي وضمان أفضل شروط العلاج.
ويأتي هذا التطور في سياق تداعيات حادث انقلاب حافلة النقل المدرسي بمنطقة أنباج بوعنان، والذي خلف حالة من الاستنفار وسط مختلف المصالح المعنية، كما أعاد إلى الواجهة النقاش حول شروط السلامة المرتبطة بالنقل المدرسي بالمناطق القروية، خاصة تلك التي تعرف وعورة المسالك الطرقية وبعد المراكز الصحية المتخصصة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التقنية والإدارية الجارية لتحديد أسباب وملابسات الحادث، يظل الوضع الصحي لسائق الحافلة محل متابعة دقيقة من طرف الطاقم الطبي، وسط تضامن واسع من الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني.






