شهد وسط مدينة الرشيدية، صباح اليوم الإثنين، حادثا مأساويا تمثل في انهيار منزل سكني، ما أسفر عن وفاة شخص كان بداخله، وفق ما أفادت به مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”.
وأكدت مصادر الجريدة أن الهالك، وهو رجل في عقده الثالث، كان يوجد داخل المنزل لحظة الانهيار، مشيرة إلى أنه كان يعاني من اضطرابات عقلية، الأمر الذي صعب عملية تواصله مع محيطه قبل وقوع الحادث.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث استنفر مختلف المصالح الأمنية والوقاية المدنية، حيث انتقلت فور علمها بالواقعة عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية إلى مكان الانهيار، وتم تطويق محيط المنزل المنهار حفاظًا على سلامة المواطنين، وفتح تحقيق أولي لتحديد ظروف وملابسات الحادث.
وأوضحت مصادر الجريدة أن عملية التدخل أشرف عليها القائد الإقليمي للوقاية المدنية ونائبه الأول، حيث جرى تسخير الإمكانيات اللوجستية والبشرية اللازمة للتعامل مع الوضع، وتم التأكد من عدم وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
وبعد انتشال جثة الهالك، تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، قصد إخضاعها للإجراءات المعمول بها، في وقت باشرت فيه الجهات المختصة تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار المنزل، وما إذا كان يشكل خطرا على البنايات المجاورة.
ويعيد هذا الحادث الأليم إلى الواجهة إشكالية سلامة المباني الآيلة للسقوط داخل النسيج الحضري، وضرورة تكثيف المراقبة والتدخل الاستباقي لتفادي وقوع حوادث مماثلة تهدد أرواح المواطنين.
