
أعلن موظفو مجلس جهة درعة تافيلالت، اليوم الخميس، دخولهم في إحتجاج رمزي عبر حمل الشارات الحمراء في وجه إدارة المجلس، بعد “الإرتجال والتخبط الحاصلين على مستوى التدبير الإداري، ناهيك عن الشطط في استعمال السلطة وتصريف الأحقاد الشخصية من خلال مسطرة اتخاذ القرارات الإدارية”، على حد تعبير بلاغ توصلت “الجهة8” بنسخة منه.
و قال الموظفون، عبر بلاغ للفرع النقابي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، إنه “على إثر الغليان غير المسبوق والامتعاض الكبير للموظفين، و نظرا لاستمرار نفس أدوات فشل الإدارة السابقة، التي اخترقت المجلس الجديد، والتي تسير نحو إعدام كل فرص الانفراج، وباعتبار الموارد البشرية أساس كل اقلاع تنموي، و نظرا لمكانة و أهمية الرأسمال البشري في مواكبة بناء جهة مزدهرة قادرة على تنزيل الأوراش التنموية على أرض الواقع، نعتبر أن استمرار تدبير إدارة الجهة بنفس العقلية السابقة المتسمة بالفوضوية، قد خلق مناخا غير صحي”.
و أضاف البلاغ، أن المكتب النقابي، سجل عدم انعكاس النفس الايجابي للمجلس المنتخب على بنيته الإدارية، مع استمرار نفس الممارسات الإدارية السابقة المشينة لهذا الانفراج السياسي بالجهة، بعد وقوفه على تشخيص الوضع المتردي للإدارة، الذي يزداد سوءاً في ظل استمرار نفس التمظهرات والسلوكيات الماسة بسلامة السير العادي للإدارة، و التي تقف حجرة عثرة أمام استمرارية المرفق الجهوي الترابي و تطوره.
و ندد الموظفون، بما أسموه “نهج سياسة الانتقام من بعض الموظفين من طرف الإدارة ممثلة في شخص المدير العام للمصالح، و الارتجال في اتخاذ القرارات و في اسناد المهام (عدم استقرار هيكل الإدارة)؛ رافضين التأخير الحاصل في الإعلان عن تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2021.
و يُطالب الموظفون، الذين أعلنوا حمل الشارة الحمراء ابتداءً من اليوم الخميس، و إلى أجل غير محدود، بتسوية جميع الملفات الإدارية والمالية العالقة، الخاصة بالموظفين (الترقية، الكفاءة المهنية، التعويضات عن الساعات الإضافية وعن الأشغال الشاقة…) بالإضافة إلى التعجيل بالإفراج عن جدول التنقيط السنوي للموظفين.
وقال المكتب النقابي الممثل للموظفين، أنه سيتم الدخول في أشكال نضالية تصعيدية في حال استمرار هذا الوضع الذي وصفوه ب “غير السليم”.