نجحت أجهزة الأمن الجهوي بالرشيدية، عبر مختلف عناصرها، في ضمان مرور ليلة رأس السنة، في أفضل الظروف، دون تسجيل أية تجاوزات أمنية خطيرة، إلا من تدخلات كانت ضرورية لأجل استباب الأمن و تنفيذ تعليمات الحكومة الرامية إلى محاربة تفشي وباء كورونا من خلال التجمعات والاحتفالات المفترض حصولها ليلة رأس السنة في كل أرجاء المعمور.
وعملت المصالح الأمنية للأمن الجهوي بالرشيدية، حسب ما عاينته “الجهة8” على المسك المحكم لنقاط التجمع و لحركة المرور، حيث انتشرت عناصر الأمن في كل حي وكل سد قضائي ثابت أو متنقل، و بالقرب من مختلف المراكز الحيوية و التي تشكل أمكنة لتوافد المواطنين أو لتواجد ممتلكات عامة أو خاصة في كل المدينة.
ولاحظت “الجهة8″، حضورا ميدانيا قويا ملتزما، مع توفر درجة عالية من اليقظة والتأهب، للقيام بالمهام المفروض تنفيذها من طرف عناصر الأمن، حيث فعلت توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني بدقة، والتي ترتكز على القرب والاستباقية، بهدف تأطير كل تراب المدينة، في المناطق الحيوية والاستراتيجية، و تطبيق التدابير التي اقرتها الحكومة منذ 20 دجنبر والخاصة بليلة رأس السنة الجديدة، والتي تشمل “منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية”، و”منع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة”، و”إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا”، و”حظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا”.
ومكنت جولة ليلية قام بها فريق جريدة “الجهة8” الجهوية، في مختلف الشوارع والسدود القضائية بمدينة الرشيدية، من معاينة الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها، مع تعبئة ولاية الأمن الجهوي بالرشيدية لموارد بشرية ولوجستية هامة جدا.
استنفار أمني من أجل سلامة مواطنات ومواطني الرشيدية
ارتفاع نسبي في حالات الاصابة بفيروس كوفيد19، و حلول رأس السنة، فرضا على الأمن الجهوي بالرشيدية، الانتشار والحضور الميداني، بشكل لافت للنظر، في مشهد استثنائي بالمدينة، تتبعته “الجهة8” حيث خرجت مختلف عناصر استتباب الأمن، من شرطة وقوات مساعدة، مع توفر باقي عناصر أجهزة الأمن، في وضعية تأهب قصوى لأجل العمل على استباق الحوادث و التجاوزات والحد من تطورها في حالة وقوعها.
و بذلت هذه العناصر، مجهودات مهمة جدا، و قيمة، في اطار تطبيق القوانين التي فرضتها الحكومة ليلة رأس السنة، و لحفظ الأشخاص و الأرواح، في ليلة استثنائية داخل سياق مجتمعي استثنائي ينبني على التوق إلى الاحتفال و ممارسة الحياة الطبيعية في ما قبل كوفيد19.
عناصر الأمن بمختلف درجاتها وتلاوينها، كثفت في هذه الليلة، من تجندها و تأهبها، حيث حركت العديد من السيارات و الآليات الأمنية، التي تهدف إلى ضمان التدخل في وقته، و توفير كل شروط مكافحة التجاوزات القانونية من طرف الخارجين عن القانون، وبالتالي حماية التجهيزات والاشخاص، و وضعت سدودها القضائية والإدارية في العديد من نقط المراقبة داخل الشوارع الرئيسية للمدينة وفي مداخلها، بشكل يرمي إلى ضبط الوافدين والخارجين وتفتيش كل سيارة اشتبه في مخالفتها للقانون والتحقق من هويات مستعملي الطريق.
مسؤولون أمنيون يصلون الليل بالنهار في “الميدان” لتأمين الأمن العام والوقاية من وباء كورونا
محمد ليتيم، عميد شرطة ممتاز، قال في تصريحات صحفية أنه ” في إطار الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني وبتعليمات من المدير العام، تمت تعبئة جميع مكونات الامن الجهوي، حتى تمر مناسبة راس السنة في ظروف جيدة، وفي اطار متسم بالحفاظ على الارواح والممتلكات للمواطنين بصفة عامة والحماية من وباء كوفيد19″.
وحول هذه الاجراءات الاستثنائية، أفاد العميد المركزي بالأمن الجهوي بالرشيدية، أن هذه التدابير الاستباقية تم اتخاذها في وقت مبكر من مساء يوم الجمعة 31 دجنبر، وتم توزيع عناصر الأمن في جميع الاحياء السكنية وجميع المحاور الطرقية، و كذلك عناصر المرور لأجل ضمان الانسيابية لحركة السير قبل حلول منتصف الليل في افق تنفيذ حظر التجول الليلي، مؤكدا أن الجميع تعبأ لتمر المناسبة في ظروف حسنة.
وصرح يوسف بوستة، عميد شرطة إقليمي بالرشيدية، في تغطية صحفية، “أنه في مثل هذه المناسبات، دأبت جميع الفرق والاطقم الامنية القيام بجميع التدابير والترتيبات الامنية المناسبة ضمانا للتغطية الامنية الشاملة للأحياء السكنية وضمانا للأمن والسلامة الجسدية والممتلكات في جميع الشوارع الرئيسية والشوارع الرابطة بين الاحياء السكنية، حماية للنظام العام.
و أضاف رئيس الخلية الجهوية للتواصل بالأمن الجهوي بالرشيدية، أن هذه الترتيبات تأتي في اطار الجاهزية و كذلك الاستباقية والتاطير المناسب والجدي والفعال لجميع الاطقم الامنية المزاولة بالشارع العام وبالمرافق الادارية الامنية، و التي هي مستعدة وجاهزة للتدخل في الوقت المناسب درءا لأية شائبة وللزجر في ابانه”. يقول بوستة.
طاقم “الجهة8” المرافق لكل العمليات الأمنية، لاحظ حضورا أمنيا باديا للعيان، حيث كافة موظفي الأمن في حالة يقظة، وتعبئة على مستوى السدود القضائية، ونقط المراقبة المتنقلة والثابتة، مع التأهب لأي تدخل محتمل من أجل حفظ الأمن والنظام العام، وتذكير الخارجين عن جادة الصواب بضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل.
وبعيدا عن أي “ارتجال”، يسهر كل واحد من عناصر الأمن على التطبيق الحرفي للتعليمات التي توصل بها، وتنفيذ مهامه تحت الإشراف المباشر لرئيس الأمن الجهوي، بهاجس تأمين مرور انسيابي إلى السنة الجديدة، والحفاظ على الدوام على معادلة “هشة” بين ضرورة تأمين احترام القوانين الجاري بها العمل، والتصدي لأي تجاوز، وحماية حقوق وحريات المواطنين.