يعيش الدوار القديم بحي اولاد الحاج بالرشيدية، على وقع بنية تحتية مهترئة و خدمات أساسية متردية، تتفاقم المعاناة معها مع فصل الشتاء، حيث تغدو الطرقات و الأزقة مسالك مكونة من المياه ممزوجة بالتربة، مما يستحيل معها المرور السلس للأشخاص و المركبات.
“الجهة8” زارت الحي، وعاينت استحالة المرور في الازقة دون ارتداء “البوط” أو حذاء يُجابه “الغيس” الذي تكون جراء التساقطات المطرية، إلى جانب تصدع العديد من البيوت حتى اقتربت من التصنيف ب”الآيلة للسقوط”، فضلا عن تزايد صعوبة الوصول الى المدرسة من طرف الأطفال.
مينة العزيزي، امرأة مسنة، عاشت في الحي لأزيد من خمسين سنة، تحكي للجريدة، كيف ان الحي لم يشهد يوماً رغدا في عيش ابناءه، وكيف تغدو الحياة جحيما مع كل سقوط للأمطار، و “التمرميد” الذي تعيشه الساكنة جراء غياب الوادي الحار.
و يشاطرها محمد الدكيسة، الرأي، مضيفاً، أنه مازالت عائلات كثيرة لم تنعم بعد بالاستمتاع بالكهرباء او الماء الصالح للشرب، و أن الازقة تحتاج إلى تبليط و تمتين في بنيتها حتى لا تسقط مع كل قطرة ماء من السماء.
الدكيسة، يناشد المسؤولين، من باب الإنسانية، الالتفات للساكنة و رفع “التهميش” عنها و تحسين الخدمات المقدمة لها واعتبارها ساكنة “مواطنة لا منبوذة”.