في العيد الأممي للمرأة لهذه السنة، اختارت “الجهة8” أن تحتفي بنساء من الجهة، يناضلن على أصعدة متعددة، بحثا عن إبراز ذواتهن و تحقيق المناصفة لجنسهن.
نجاة أويحيى؛ هي شابة في مقتبل العمر، في أواخر العشرينيات، تم انتخابها عضوة جهوية بمجلس جهة درعة تافيلالت، خلال الانتخابات التي عرفتها بلادنا شتنبر الماضي،
صادق اعضاء مجلس الجهة على انضمامها للجنة النقل داخل المجلس، و عينها منتخبوا الأصالة والمعاصرة رئيسة لفريقهم.
نجاة تنحدر من مدينة ارفود، حيث درست الى حدود مستوى البكالوريا، لتنتقل إلى مدينة ورزازت لتتخصص في الاقتصاد، و تستكمل دراساتها الجامعية بمراكش في تخصص التدبير وتسيير المقاولات.
بعد انتقال عائلتها للاستقرار بورزازات، اضطرت نجاة لأن تعود الى مسقط رأس والدها، بسيدي علي تافراوت، منذ أواخر سنة 2016، حيث تُسير مأوى سياحي و تساهم في تنمية المنطقة عبر مبادرات متعددة بجماعتها.
في بادئ الأمر، كان صعبا على نجاة اعادة التأقلم داخل “فيلاج” صغير و في منطقة حدودية، بعد ان درست في مدينة كبيرة كمراكش و تخرجت من جامعتها.
إجماع الساكنة على تميز نجاة و تفردها بمجموعة من التدخلات الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، دفعهم إلى حثها على الدخول لعالم السياسة، و الترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تمثيل الجماعة و ساكنتها داخل مركز اتخاذ القرار الجهوي.
تخوف عادي راود نجاة في بداية اتخاذ قرار ولوج عالم السياسة، وفي اختيار الحزب و مؤسسة الترشح، بحكم ان الساكنة محافظة أكثر، و ان السائد في المنطقة هو كون المرأة مكانها في المنزل و من الشاذ خروجها لمزاولة مهام تعتبر حكرا على الرجل.
و تعتبر نجاة، أن النساء في منطقتها، من أكثر من يستطيعون العمل بتفان أكثر و مردودية أفضل، غير أنهن مقصيات اجتماعيا، ولا تعطى لهم الفرصة لأجل العمل و مساعدة الرجل في مهن عديدة، داعية المؤسسات الاقتصادية الى ادماج المرأة في منظومة الشغل و اعطاءها الأهمية التي تستحق و حفظ كرامتها.
و تأمل نجاة أن تكون إضافة نوعية للمجلس و لساكنة سيدي علي و المنطقة، لتوصل آمالهم و آلامهم و تساهم في تنمية المنطقة من خلال التأثير إيجابا في القرار الجهوي، خصوصا في مجال السياحة التي ما تزال تحبل بفرص عديدة لخلق مناصب شغل لأبناء المنطقة، حيث تثمن عاليا التواصل الجيد الحاصل بين أعضاء المجلس و جو التفاهم والتجانس الذي تتسم به مختلف مداولات المجلس في مختلف القضايا ذات الارتباط بتنمية الانسان بالجهة.