في العيد الأممي للمرأة لهذه السنة، اختارت “الجهة8” أن تحتفي بنساء من الجهة، يناضلن على أصعدة متعددة، بحثا عن إبراز ذواتهن و تحقيق المناصفة لجنسهن.
للا امينة العلوي؛ عضوة في مجلس جهة درعة تافيلالت، والفائزة بالمقعد الثاني لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرشيدية بمعية رئيس الجهة، اهرو أبرو، هي نموذج للمرأة المناضلة بإصرار و كفاح مستميتين من أجل الفعل في المجتمع بكل شيء إيجابي.
للا أمينة العلوي، مدمنة الابتسامة و عنوان الأناقة بمجلس الجهة، كيف لا وهي التي يشرفها أعضاء المجلس برفع برقيات الولاء في كل نشاط لهذه المؤسسة الدستورية؛ هي المرأة المثقفة و الأستاذة الجامعية والمقاولة العصامية، و المُحبة والممارسة للعمل السياسي والجمعوي منذ سنوات عديدة.
مسار للا أمينة، كان حافلا بالإنجازات على المستوى الشخصي، حيث حصلت على اجازة في اللغة الفرنسية و آدابها و دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب المقارن، ثم اشتغلت صحفية و مشرفة على إجازة مهنية في الصحافة المكتوبة باللغة الفرنسية بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء و كذا على وحدة للتواصل واللغات بشراكة بين كلية العلوم الاقتصادية و كلية العلوم الانسانية بذات الجامعة.
بدأت للا أمينة مسارها النضالي، عبر بوابة العمل الجمعوي، حيث قادت مجموعة من المبادرات التي تصب في مجال الاقتصاد الاجتماعي و التضامني التي تضمن من خلالها حل اقتصاديا لمشكلة اجتماعيا، خصوصا لفئة النساء، لتمر للعمل السياسي، و تشتغل مع فئة النساء في مجموعة من المشاريع التي تخدمها.
تعتبر للا أمينة العلوي، أن العمل الجمعوي والسياسي، جاءا من أجل الاجابة عن ارادة ذاتية، منطلقها أسرة سياسية متشبعة بمبادئ النضال و الكفاح، حيث كان والدها ماولا ونقابيا ومناضلا، و تشربت منه أمور السياسة، التي ماتزال تتعلم أصولها وتركز فيها على قضايا المرأة من أجل أن تأخذ المكانة التي تستحق في المجتمع وتحقق تطلعاتها.
هي من بين المؤسسات القلائل لمنتدى المناصفة والمساواة، الذي جمع نساء على المستوى الوطني من اجل مقاربات قضايا المرأة من منظور عملي يحقق مبادئ المساواة والمناصفة على أرض الواقع، كما هي الآن ممثلة منظمة المرأة التجمعية على مستوى جهة درعة تافيلالت، التي تمثل إطارا مهيكلا لجذب الطاقات والفعاليات النسائية، حيث يعتمد على التأطير والتكوين في أفق إعطاء مختلف الطاقات النسائية المراكز التي تستحق من اجل ان يصبحن فاعلات في المجتمع.
تتخذ للا أمينة العلوي، على عاتقها، خدمة المواطنات والمواطنين، عن طريق النضال على جبهة دعم المرأة بصفة عامة بجهة درعة تافيلالت، من اجل ادماجها في سوق الشغل وفي العمل السياسي والجمعوي، عبر تضافر جهود كل الفاعلين على مستوى الجهة.