
إيمان؛ هي قابلة ذات ال23 ربيعا، تشتغل بالمركز الصحي القروي من المستوى الثاني بإملشيل، أنقذت حياة شخصين، أول أمس الجمعة، بعدما فاجأ المخاض سيدة في الثلاثينيات من عمرها بأعالي جبال جماعة املشيل بإقليم ميدلت، ولم تتمكن من الوصول إلى دار الأمومة المتواجدة بمركز الجماعة نفسها.
امتطت إيمان، سيارة اسعاف الجماعة رفقة سائقها، مع بزوغ شمس الجمعة الماضي، صوب دوار “تيط نغبولي”، كلفتها 5 ساعات من الطريق بوعورتها و ضيقها و خطورتها (محاذية للجبل)، بسبب عدم توفر السيدة الحامل على ما تُحمل عليه صوب دار الأمومة.
وصلت ايمان و معداتها و سائقها، إلى دوار السيدة الحامل، لتجدها في وضعية غير صحية ولا تنذر بقرب مرور عملية الوضع بما يرام، فكان تدخل “إيمان” الذي قارب الساعة من الزمن، حاسماً في إنهاء معاناة الأسرة و الأهل الذين كانت أيديهم على قلوبهم مذ أن تحرك المخاض في جسد السيدة الحامل، فتمكنت “الممرضة القابلة” من تمكين السيدة الحامل من وضع رضيعتها في أمن و أمان، و تنقل إلى مركز املشيل من أجل تتبع حالتها و حالة رضيعتها الصحية.
أثنى الجميع على عمل إيمان البطولي، و عمت الفرحة كل أرجاء الدوار، بعدما انتفت المخاوف من فقدان الجنين و أمه، التي سبق و أن كانت موضوع نقل عبر مروحية تابعة لوزارة الصحة نحو مستشفى مراكش، في تجربتها الأولى للولادة، إلا أنها وجدت هذه المرة، ممرضة ذات حس مهني عالٍ، و خبرة كبيرة في التوليد، على قلة سنوات عملها.