قالت مجموعة من الفعاليات المدنية بالرشيدية، أنها تستنكر بشدة حجم التستر والتكتم الذي رافق برنامج أوراش على مستوى إقليم الرشيدية، في ضرب تام لمبدأ الشفافية المفترض توفرها في مثل هذه البرامج التنموية، التي تعتبر الجمعيات فيه شرك أساسي، مطالبة المجلس الإقليمي للرشيدية بنشر تقارير لقاءات أعضاء لجنة الانتقاء والمعايير المعتمدة من قبلها في اختيار الجمعيات المستفيدة، وذلك تفعيلا لمبادئ للشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، حتى يتمكن المواطنات والمواطنين من تتبع أفضل لمختلف القرارات والبرامج والسياسات الترابية بالإقليم ومشاركتها في الحياة العامة.
و أكدت الجمعيات والتعاونيات الموقعة على بلاغ، توصلت “الجهة8” بنسخة منه، عزمها سلك جميع الأشكال والمساطر القانونية لفضح والتصدي لكل الممارسات التي تحول دون تمتيع المواطنات والمواطنين من المشاركة الفعلية والحقيقية في الحياة العامة ببلادنا، وتسهم في نشر ثقافة الزبونية والمحسوبية والمحاباة، وتجعل من الأوراش التنموية حكرا على فئات وأطراف معينة تخدم مصالحها السياساوية الضيقة.
و دعت الجمعيات ذاتها، المجلس الاقليمي للرشيدية إلى الإفصاح بشكل عاجل ودون انتظار عن لوائح الجمعيات المنتقاة وكذا المشاريع التي قدمتها وذلك إعمالا للفصل 27 من دستور 2011، والقانون التنظيمي رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، و كافة الفعاليات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية للتصدي لمثل هذه السلوكيات التي تعطل مسار الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص داخل الجماعات الترابية، وتمنع حق المواطنات والموطنين من المشاركة في مسلسل اتخاد القرار الترابي بالإقليم، وبالتالي هدر الزمن التنموي بهذه المنطقة المقصية.
و طالبت الجمعيات المعنية، الجهات الوصية من سلطات ولائية، والمجلس الجهوي للحسابات من تحمل مسؤولياتها الرقابية وذلك بتفعيل صلاحياتها بما يسمح به القانون في هذا الشأن. حسب تعبير البلاغ.
و استندت الجمعيات والتعاونيات التي التأمت في بلاغ يستنكر عملية اسناد برامج اوراش لجمعيات بالرشيدية، على طول انتظار الجمعيات والتعاونيات لمدة تناهز شهرين للكشف على نتائج انتقاء الجمعيات المستفيدة بإقليم الرشيدية في هذا البرنامج دون جدوى، علما من أن نشر مثل هذه المعلومات تقوم المؤسسات أو الهيئات المعنية بالإفصاح عنها وإخبار المواطنات والمواطنون بها بشكل استباقي وتلقائي وذلك بالوسائل التي تتيح لكافة المهتمين الاطلاع عليها في الأوقات المناسبة.
④ دعوتنا
