يبدو أن رئيس الحكومة يسند منسقه الحزبي الجهوي بدرعة تافيلالت، سعيد شباعتو، و يدعمه في حربه ضد عمالة اقليم ميدلت، إذ أصدر هذا الأخير، بلاغا يحمل الهوية البصرية و التوقيع الحزبي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يدعو فيه إلى تبني منطق العقل وروح المبادرة الإيجابية للعمل سويا وفق مقاربة تشاركية تعزز مكتسبات المملكة في مجال الجهوية المتقدمة، في بدائل تنموية مبتكرة بعيدا عن لغة المزايدات التي لن تستجيب لتطلعات الفئات الأكثر هشاشة و الأجيال الصاعدة.
و استهل شباعتو، بلاغه، بالقول أن مجموعة من البلاغات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت معطيات “مجانبة للصواب من شأنها أن تساهم في تغليط الرأي العام باقليم ميدلت، وتحول دون تمكين المواطنات والمواطنين من الوقوف على حقيقة التسجيل الصوتي الذي أدليت به بخصوص مؤاخذة بعض موظفي عمالة ميدلت على التجاوزات التي شابت تدبير بعض الملفات الترابية. “
و أكد المتحدث، أن التسجيل الصوتي، لم يمكن القصد منه الاساءة لمؤسسة العمالة أو إلى عامل الاقليم، مشيرا إلى أن التزاماته التمثيلية والحزبية تقتضي الحرص اليومي على تتبع قضايا المواطنين والترافع المستمر حول انشغالاتهم الأساسية، في احترام تام للدستور الذي ألزم”مؤسسة العامل” كذلك على “تأمين تطبيق القانون ومساعدة رؤساء الجماعات الترابية على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية”.
و قالت مصادر خاصة، مقربة “أن الصراع بين شباعتو و عمالة اقليم ميدلت، قد بلغ أوجه، إذ تحول إلى صراع بين مؤسسات الدولة، والتي أخنوش يسير أكبرها، و يقع تحت سلطته وزير الداخلية، الذي بدوره يشرف على عمليات تدبير عامل اقليم ميدلت لشؤون وقضايا مواطني الاقليم، مما ينذر بتأجج الوضع و اختلاطه بين الحزبي والسياسي و الإداري. ” تقول مصادرنا.