آخر الأخبارالرشيديةمجتمع

الرشيدية…إنطــلاق فعاليـات الدورة العاشــرة للملتقـــى الدولــي حـــول التراث المعمــاري المتوسطي

شهد المركز الثقافي بالرشيدية، صباح أمس الخميس، إنطلاق فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي حول التراث المعماري، والذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بتعاون مع شركائها محليا ودوليا.

وعرف إفتتاح الملتقى، حضور والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت وممثل المجلس الإقليمي ورئيس جماعة الرشيدية وعميد كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، ومدير الحي الجامعي، إضافة إلى عدة فعاليات مهتمة بالتراث المعماري من داخل وخارج الوطن.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى في دورته العاشرة، حسب البلاغ الإعلامي الصادر عن اللجنة المنظمة للملتقى، الذي يحضره العديد من الباحثين المؤرخين، المعماريين والخبراء من مختلف الجنسيات من أجل تبادل الخبرات، والتجارب حول التراث المعماري المتوسطي، وسبل المحافظة عليه من الكوارث الطبيعية، وخاصة في الفضاء المتوسطي الذي يتميز بغنى، وتنوع كبير على مستوى التراث المعماري، والذي يشهد على عبقرية وإبداع الصانعين، كما يترجم العمق الثقافي الذي يميز هذه المنطقة من العالم.

وتعتبر جهة درعة تافيلالت، حسب نص بلاغ اللجنة المنظمة، من المناطق الواحية التي تتوفر على تراث معماري غني، ومتنوع، يشمل عدة مباني كالقصور والقصبات والجوامع والأسوار والمخازن شكلت الإمتداد الحضاري لمدينة سجلماسة التاريخية؛ لذلك، فإن إعادة تأهيل وترميم هذا التراث يكتسي أهمية قصوى لآثاره المباشرة على الساكنة المحلية، وعلى اقتصاد الجهة وموروثها الثقافي وقطاعها السياحي.

وأكد نفس البلاغ على أن مشاريع الترميم وإعادة التأهيل الخاصة بهذا التراث المعماري تتطلب إشراك باحثين، وخبراء إلى جانب يد عاملة محلية لها دراية في إنجاز مثل هذه الأشغال باحترام الشروط، والمعايير المعتمدة، وهو ما سيساهم في تحويل هذه البنيات المعمارية إلى أقطاب جذب سياحية، مما سينعكس من الناحية الاقتصادية إيجابا على المقاولات المحلية والجهوية العاملة في السياحة والصناعة والفلاحة.

وارتباطا بالتحولات المناخية التي يعيشها العالم، فقد خصص برنامج هذا الملتقى محورا للتداول حول التحديات الحالية والحلول المبتكرة في شان تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل، حيث سيتم التباحث من خلاله عن كيفية ترميم وتقوية التراث المعماري وجعله يتأقلم مع المخاطر البيئية، مما سيمكن من إغناء المعارف في هذا المجال الرامي إلى الحفاظ على التراث المعماري المتوسطي.

ويمتد برنامج هذا الملتقى العلمي على مدى ثلاثة على شكل محاضرات مرجعية، ومداخلات علمية، إضافة إلى تنظيم موائد مستديرة مع الشركاء المتدخلين في الميدان حول ” تثمين التراث المعماري والمحافظة عليه من الكوارث الطبيعية”، كما سيتضمن إقامة معرض وجولات دراسية وثقافية ستمكن المشاركين من زيارة قصور وواحات كل من زيزو أرفود والريصاني والإطلاع على جوانب من الأعمال الفنية والابداعية للمهندس المعماري الألماني Hannsjôrg Voth بجماعة فزنا؛ إضافة الى تمكين المشاركين من زيارة بعض المواقع السياحية التي تزخر بها المناطق الواحية بتافيلالت.

 

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى