أوطم بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية تصدر بلاغا توضيحيا حول واقع الكلية
أصدر الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بلاغا توضيحيا حول الوضع الذي تعيشه الكلية المتعددة التخصصات، والذي لا ينفصل، حسب البلاغ، عن الوضع العام الذي يعيشه قطاع التعليم وطنيا كمجال لتعميق واقع التناقضات الإجتماعية.
وتطرق البلاغ إلى واقع الهجوم الكاسح، والممنهج الذي يستهدف حق أبناء المغاربة في تعليم عمومي ومجاني؛ وهو الهجوم الذي يهدف بالأساس إلى ضرب المدرسة العمومية، من خلال تفكيكها في أفق تفويتها للقطاع الخاص، وهو المسار الذي عرف تصديا شعبيا وعبر محطات تاريخية عديدة، شكلت إعلانا صريحا عن تشبث منقطع النظير بالحق المقدس في التعليم العمومي والمجاني.
واستعرض البلاغ الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، واقع التهميش الذي تشهده الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، والتي تعرف خصاصا مهولا على جميع المستويات، والتي كانت محورا للعديد من الإحتجاجات الطلابية المنددة بهذا الوضع المأزوم الذي يحكم إيقاع تسيير الكلية، ويؤثر على مجمل العملية العلمية التعلمية؛ ورغم العديد من الإحتجاجات التي خاضها طلبة الكلية قصد لفت الإنتباه إلى العبث الذي يسود الكلية، إلا أنها دائما ما تواجه بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها إدارة الكلية، والتي برهنت عن عجزها في التفاعل مع مطالب الطلبة، وتقديم البدائل والحلول لمجموع الإشكالات اليومية التي تحكم سير الكلية، وتؤثر بشكل سلبي على المسار الأكاديمي، و المعرفي للطلبة، مما شكل قاعدة للهدر الدراسي، حيث عرفت المواسم الأخيرة والحالية إنقطاع مئات الطلبة عن متابعة دراستهم الجامعية بسبب المشاكل التي يواجهونها دون وجود حلول أو جهة مسؤولة لحل هذه المشاكل
واعتبر البلاغ أن هذا الوضع المأزوم والعبثي واللامسؤول الذي تعيشه الكلية، كان هو المحرض الحقيقي على الإحتجاجات الطلابية بالكلية، و نتيجة حتمية لواقع المعاناة اليومية للطلبة الذين سدت أمامها كل أبواب الحلول، وغابت، وغيبت عنهم أدنى شروط التحصيل العلمي الجامعي؛ هذا الوضع ووجه ببلورة، وتسطير ملف مطلبي وجه للمشرفين على تسيير الكلية رغم حملة التشويه، وتسميم أجواء هذه الإحتجاجات من طرف المستفيدين من هذا الوضع وخاصة في صفوف بعض الأساتذة، والتي لم تثني الطلبة عن الدخول، وخوض خطوات، و أشكال نضالية متنوعة ( المقاطعة الجزئية غير المحددة للدروس، الإعتصام الجزئي بإدارة الكلية…)، وهو ما دفع إدارة الكلية إلى الدعوة الحوار مرتين متتاليتين، وهي دعوات شكلية، مفتقدة لأية إرادة لإيجاد حلول للمطالب المطروحة، إضافة إلى فقدانها للشرعية والموثوقية بسبب سوابقها في الإخلال بالتزاماتها، كما حصل في الموسم الجامعي السابق، مما جعل ممثلي الطلبة لم يقدموا جوابا على طلبات الحوار هاته حتى الوقت الحالي، استنادا لتجربتهم في السنة الماضية في عدم تحمل إدارة الكلية لمسؤوليتها تجاه الوعود التي قدمتها.
وأضاف البلاغ، أن طلبة الكلية هم في حاجة إلى إجابات عملية لمطالبها المتضمنة في الملف المطلبي، والمتعلقة بالحق في النقل والتغذية؛ كما ونبه إدارة الكلية إلى أن أي تملص في تنزيل وعودها السابقة، أو في الإجابة عن كافة المطالب المطروحة، عبر إعتماد سياسة التسويف والمماطلة، سيدفع طلبة الكلية إلى التصعيد في أشكالهم النضالية، مع تحميل كامل المسؤولية لإدارة الكلية.
