الرشيدية .. الدورة العادية لمجلس جماعة الرشيدية تؤجل البث في ملف النقل الحضري وأعضاء ينتقدون كريمي

شهدت الدورة العادية لشهر أكتوبر التي عقدها مجلس جماعة الرشيدية، صباح الإثنين الماضي، تأجيل النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على عقد التدبير المفوض المؤقت لمرفق النقل الحضري، إلى يوم الثلاثاء المقبل.
وأثار تأجيل هذه النقطة موجة من الغضب لدى الطلبة وساكنة مدينة الرشيدية، حيث كانوا يعقدون آمالهم على تسريع المجلس لعملية إطلاق حافلات النقل الحضري بالمدينة.
وفي سابقة من نوعها وأمام جميع الحضور، دعا رئيس مجلس جماعة الرشيدية سعيد كريمي اعضاء مجلسه للتواصل مع الشركات ذات الإهتمام لتقديم طلباتها لتدبير المرفق وفق صفقة تفاوضية، قائلا ” اللي كيعرف شي شركة ديال الطوبيسات، اتصل بيها تجي تحط طلب تسيير الطوبيسات.”، ضاربا بعرض الحائط كل الآمال المعقودة لحل مشكل النقل الحضري بالنسبة للعديد من ساكنة المدينة، إضافة إلى واجب التحفظ المفروض في مثل هذه الحالات..
وقال الرئيس السابق لمجلس جماعة الرشيدية، والمستشار الحالي بالمجلس عبد الله هناوي في تدوينة له على “الفيسبوك”، “أنه في إطار مناقشة النقطة رقم 5 المتعلقة بالدراسة، والتصويت على التعاقد مع شركة من أجل التدبير المفوض المؤقت لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات العشر المسلمة للجماعة من طرف وزارة الداخلية”، مضيفا أنه “تبين لهم فجأة ضرورة وجود شركة فاعلة في المجال للتعاقد معها على استغلال الحافلات قبل التداول في وثيقة عقد التدبير المفوض…”
وأضاف الهناوي في تدوينته، “والحال أننا كمعارضة ناصحة نبهنا عبثا لهذا النقص الفادح في الملف في اجتماع لجنة المالية يوم 25 شتنبر الماضي.. ونبهنا إلى أن مكتب المجلس ذاهب لدورة أكتوبر بملف ناقص لا ينبني عليه عمل…تم التعاطي معنا بغير قليل من التعالي من طرف بعض نواب الرئيس..، مؤكدا أن اللجنة صوتت بالأغلبية في مقرر فارغ”.
وسجل الهناوي في التدوينة ذاتهاـ إستنكاره للإهانات التي تتلقاها اللجان عندما يكلفها مكتب المجلس بدراسة نقط تعاني نقصا فادحا في التصور والوثائق، والمعطيات كما حدث مرارا، وها هو يحدث مع هذا الملف، مضيفا في تدوينته، ” يعلم الله متى سيتم اختيار الشركة ومتى ينطلق عملها…وهل يكفي أسبوع من أجل التواصل مع الشركات لإقناع إحداها بحمل هذا الهم الثقيل…وهل وهل…؟؟؟؟.
وإختتم عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرشيدية هناوي تدوينته، “نسجل بأسف استمرار هذر الزمن في تدبير هذا الملف.. والحال أن وزارة الداخلية قد وفرت مشكورة 10 حافلات كان من المفروض أن ينطلق استغلالها في موعد الدخول المدرسي والجامعي…”.
هذا، وتساءل عدد من النشطاء والمتابعين للشأن المحلي، مدى استطاعة مجلس كريمي سعيد وفي ظرف أسبوع واحد إقناع شركات التدبير المفوض لتقديم طلباتهم لتدبير خدمة النقل الحضري في مدينة الرشيدية رغم ما عاشته الشركة السابقة من تحديات وفشل كبير انتهى بفسخ الرئيس للعقد الذي استمر لمدة 12 سنة.