
المختار العيرج
لم أر لتعامل إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مثيلا، فهي إن حللت بها و عرضت قضيتك على المسؤول فيها تقدم لك دروسا في الوعظ و الارشاد، فلما قابلت المسؤول عن قسمها الاقليمي في شأن الروكار المتواجد أمام باب منزلي بسبب خطأ في الخطاطة نصحني بالعناية بالروكار و تفقده بين الحين و الآخر و كأنه شجرة زينة ! و لما عرضت المشكلة على الرأي العام عبر منبر ” الجهة 8″ لم تبادر بالرد و تقديم الشروحات و التوضيحات اللازمة في اطار حق الرد و التفاعل مع قضايا الزبناء و انشغالاتهم، ليتضح أن لهذه المصلحة أسلوبها الخاص في التعامل مع شكاوى المواطنين .
يفترض في حالة من هذا القبيل و قبل اتخاذ الخطوات الأخرى، أن تتدخل الجهات التي أوكل لها القانون مهام التنسيق بين مختلف المصالح الخارجية في الجهة و الاقليم لاحقاق الحق و زجر كل شطط في استعمال السلطة و النفوذ، فإدارة المكتب الوطني في هذه الحالة مازالت في حالة شرود و تسعى لفرض أمر واقع غير مقبول، فلا يعقل أن يتحمل مشترك خطأ اداريا فظيعا، فهذا الروكار وضع في هذا المكان الخطأ بسبب فساد واضح في المخطط و التخطيط، و يكفي ما عانته هذه الأسرة منذ أن سكنت هذا المنزل مذ سنة 2000، فمن كابد و صبر لمدة ربع قرن، و لم يلجأ للمطالبة بالتعويض عن الاضرار، يستحق إن كانت الادارة مواطنة، أن يقدم له الاعتذار ويكون تصحيح الخطأ مشمولا بالنفاذ المعجل .. لكن للأسف فالخطاب واضح و الرسالة لا تحتمل أي تأويل : رغم الخطأ و رغم الاضرار فلا خيار أمامك سوى المزيد من المعاناة و المزيد من الاضرار و المزيد من الحصار فادارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ستتحداك و تتحدى الجميع و سيظل الروكار الخطأ جاثما فوق صدرك يخنق أنفاسك و يحبسك في دارك على مرأى و مسمع من سلطة المراقبة و التنسيق، و لا خيار أمامك سوى في عرض منزلك للبيع و الرحيل .. و عليه و ليعلم القاصي و الداني أن مشكلتك لسوء طالعك، و حسن حظ مصلحة الماء هي مناسبة لتوجيه رسالة لكل المشتركين، أن لاحل لأي اختلال سواء كان عاديا أو ناتجا عن خطإ اداري، لذلك لا داعي للتشكي و رفع الصوت، فلا صوت يعلو على صوت الماء .