للسنة الثالثة على التوالي، تعيد جماعة بوذنيب، التي يسيرها حزب الأحرار، خرق الغرض الذي من أجله وضعت الدولة عملية المساعدة الغذائية خلال شهر رمضان، و تستغلها من أجل تحقيق مآرب انتخابية صرفة، لاعلاقة لها بمبادئ المساعدة والتكافل والتضامن، فبعدما أخفت المساعدات القادمة من مؤسسة جود، الذراع الجمعوي لحزب الأحرار، خلال السنة الماضية، داخل مرافق مقر جماعة وادي النعام المتاخمة لبوذنيب، المسيرة من طرف الأحرار كذلك، و قبلها، أخفاها أعضاء الحزب داخل مقبرة الحي المحمدي، هاهي تستغل ميزانية تسيير الجماعة من أجل تغطية النقص الحاصل في الطلب المتزايد من طرف عائلات و أسر جرى استغلال “فقرها” من أجل حثها على الانضمام للحزب او التصويت عليه خلال الاستحقاقات الانتخابية.
وتوصلت جريدة “الجهة8” بمعطيات تفيد بقيام رئيس جماعة بوذنيب باقتناء 300 قفة إضافية تضم مواد غذائية (الزيت والسكر والشاي والدقيق والقطاني..)، بمناسبة شهر رمضان المبارك، من ميزانية تسيير الجماعة، من أجل تغطية النقص الحاصل في الكمية التي حصلت عليها جماعتي وادي النعام وبوذنيب من مؤسسة جود التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزعتها على الأعضاء المنتمين لحزب الحمامة بجماعة وادي النعام، و الأعضاء المنتمين الموالين لرئيس جماعة بوذنيب.
وقالت مصادر محلية، أن عددا من التجمعيين قاموا بتوزيع مجموعة من القفف على مجموعة من الأشخاص والأسر، الذين تربطهم علاقة بالحزب، فيما يرتقب أن يستمر التوزيع بعيدا عن اعين السلطة المحلية و دون تنسيق مع الجهات المختصة بالسلامة الصحية ولا بالاعتماد على مبدأ الاستحقاق، و أن يتكرس منطق التوزيع حسب الدائرة الانتخابية و المعارف الشخصية.
