
أفادت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الجهوي بالرشيدية، نفذت مداهمة أمنية استهدفت محلًا لبيع الدقيق المدعم بجماعة مدغرة، التابعة ترابياً لإقليم الرشيدية، وذلك بناءً على معطيات دقيقة وفّرتها المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
وأضافت مصادر الجريدة، أنه تم خلال العملية ضبط أزيد من 100 كيس من الدقيق الفاسد، كانت معدّة للبيع رغم كونها غير صالحة للاستهلاك، حيث أظهرت المعاينة الأولية أن الدقيق يحتوي على ديدان، ما يشكل خطرًا صحيًا جسيمًا على المواطنين.
وأكدت المصادر أن المحل موضوع التدخل تعود ملكيته لشقيق برلماني سابق ونائب رئيس سابق لمجلس جهة درعة تافيلالت، الأمر الذي يُثير تساؤلات حول احتمال وجود استغلال للنفوذ أو تساهل في المراقبة.
وأشارت مصادر الجريدة، أن لجنة مختصة تضم ممثلين عن مصلحة حفظ الصحة وعناصر من الشرطة حضرت إلى مكان الواقعة، حيث تم تحرير محضر رسمي في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق معمق للوقوف على حيثيات الملف وتحديد المسؤوليات القانونية.
وأضافت ذات المصادر، أنه تم اعتقال صاحب المحل ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال البحث القضائي وتقديمه أمام العدالة.
وأوضحت مصادر “الجهة الثامنة”، أن هذه العملية تندرج في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية والرقابية، بهدف التصدي للتلاعب في المواد المدعمة، حمايةً لصحة المواطنين وصونًا للمال العام، خصوصًا في ظل تزايد الشكايات بشأن جودة هذه المواد في بعض المناطق.