الرشيديةمجتمع

الرشيدية على صفيح ساخن: احتجاجات شبابية ومواجهات مع الأمن في ظل استنفار غير مسبوق

شهدت مدينة الرشيدية، مساء أمس الثلاثاء، حالة من الاحتقان الشديد والاستنفار الأمني غير المسبوق، عقب خروج العشرات من الشباب في مسيرة احتجاجية جابت عدداً من الشوارع الرئيسية، وسط ترديد شعارات ذات طابع اجتماعي وسياسي، تعكس حجم الغضب المتصاعد في أوساط الشباب المغربي، لا سيما أولئك المنتمين إلى ما يُعرف بـ”جيل Z”.

وتأتي هذه التحركات في سياق موجة احتجاجات تعرفها عدة مدن مغربية، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في تنسيق الدعوات للنزول إلى الشارع، خاصة بين الشباب والقاصرين.

مواجهات بالحجارة وتدخل أمني لتفريق المسيرة

وحسب ما عاينته جريدة “الجهة الثامنة”، فقد تحولت المسيرة في بعض مراحلها إلى مواجهات عنيفة بين عدد من المحتجين وعناصر من القوات العمومية، حيث تم تراشق بالحجارة في محيط بعض الأزقة القريبة من مركز المدينة، ما دفع السلطات إلى التدخل باستعمال وسائل تفريق التجمهر.

وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن بعض عناصر الأمن أُصيبوا بإصابات خطيرة خلال هذه المواجهات، دون صدور حصيلة رسمية، كما تم تسجيل خسائر مادية طفيفة في الممتلكات العامة، من ضمنها تكسير زجاج عدد من السيارات المتوقفة.

اعتقالات بالجملة وسط المحتجين

ووفق ما أوردته مصادر جريدة “الجهة الثامنة”، فقد أسفرت هذه المواجهات عن اعتقالات واسعة، حيث تجاوز عدد الموقوفين 200 شخص، أغلبيتهم قاصرون، وسط صمت رسمي بشأن عدد الموقوفين الفعلي أو الوضعية القانونية للمعتقلين.

امتداد الاحتجاجات وطنياً وغليان اجتماعي مستمر

وتزامنت أحداث الرشيدية مع احتجاجات مماثلة شهدتها مدن أخرى مثل بني ملال وإنزكان وورزازات، في مؤشر واضح على اتساع رقعة الحراك الشعبي، وتزايد التعبئة خصوصاً في صفوف الشباب.

وتتعدد دوافع هذا الحراك بين مطالب اجتماعية ملحّة، أبرزها الحق في الصحة والتعليم والشغل، والعدالة الاجتماعية، وتوفير فرص العيش الكريم، في ظل ما يعتبره المحتجون تهميشاً متراكماً وتردياً في الأوضاع المعيشية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى