الرشيدية

هل تسبب المنسق الاقليمي للأحرار في وقف التنمية بمنطقة بوذنيب؟

حالة سياسية غريبة تطبع عمل مجلس جماعة بوذنيب الترابية، الذي بات يعيش تجاذبات سياسية وحزبية قد تؤدي به الى تفكك الأغلبية المسيرة ومعه ضياع العديد من الآمال التنموية بجماعة بوذنيب، حيث ينتمي أعضاء من الحزب المسير (التجمع الوطني للأحرار) إلى كل من الأغلبية والمعارضة.

وأرجع متتبعون للشأن السياسي المحلي والإقليمي، هذه الوضعية والشكوك إلى ما جرى ليلة الإعلان عن النتائج التي فاز بها حزب الحمامة بأغلبية تسيير جماعة بوذنيب، حيث نقض الرئيس الحالي الاتفاق الذي تم عقده بين مرشحي الأحرار آنذاك، بترشيح أحد المرشحين الموجودين الآن في المعارضة لرئاسة المجلس، وهرع الى المنسق الإقليمي صبيحة اليوم الموالي لاعلان النتائج من اجل الحصول على تزكية الترشح للرئاسة، وهو ما حصل عليه، ضاربا بعرض الحائط الاتفاق المبرم مسبقا بين مرشحي الاحرار ببوذنيب، حسب مصادر محلية.”

و قالت مصادر جريدة “الجهة8” الالكترونية، أن المنسق الإقليمي للأحرار عمد الى تسليم تزكية الترشح الى الرئاسة، إلى الرئعملا بمقولة premier arrivé premier servi ضدا في القرار المتفق عليه من طرف المرشحين المحليين، وذلك في ظروف غامضة ما يزال الشارع البوذنيبي يتساءل عن مقابل هذا الفعل غير الحزبي، من طرف المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار، خصوصا و أن الشارع البوذنيبي كان رافضا لعودة الرئيس الحالي الى رئاسة مجلس الجماعة، بعد ولاية باءت بالفشل و حملت عدة خروقات و ملاحظات جوهرية في التدبير السياسي و الإداري والمالي لميزانية الجماعة من طرف المجلس الأعلى للحسابات.

وتساءلت المصادر نفسها، حول مستقبل المدينة مع وجود تجاذبات بين أعضاء الحزب الواحد و المسير، خصوصا و أن المنطق المتحكم في عملية الانتخابات بالبلدة، حسب مصادر محلية، يكمن في هوية الأشخاص بعينهم بنسبة كبيرة، وليس الانتماء الحزبي، إذ عقدت الساكنة العديد من آمالها على المرشح الذي تم اقصاءه من الحصول على تزكية الترشح لرئاسة المجلس، رافضة عودة رئيس المجلس الحالي الذي دبر شؤون المدينة، وعرف باقتناء الكلمترات من الرايات المغربية و قناطير من “كاوكاو”.

و يتقاسم الرئيس الحالي لجماعة بوذنيب و المنسق الإقليمي للأحرار، المسار السياسي، رغم أن هذا الأخير بدأه متأخرا، كونهما تلميذي المنسق الجهوي للأحرار، سعيد شباعتو، الذي انتمى في السابق الى حزب الاتحاد الاشتراكي، وهو الحزب الذي انتمى اليه الطرفين قبل التحاقهما بحزب أخنوش، حيث جمعتهما العلاقة باشباعتو، الأول العضوية داخل مجلس جهة مكناس تافيلالت سابقا، و الثاني جمعته به الانتماء الى الحزب حين كان طالبا بجامعة فاس حتى صار محاميا و منسقا إقليميا للحزب بالرشيدية.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى